تعز...بعد عامين من الحرب
 

لاشيء سوى الموت وروائحه في شوارع المدينة الحالمة، عامين من الصراع والحرب وتلك الروائح تفوح في كل زوايا وأزقة البيوت.

تحولت تعز من مدينة الثقافة إلى مدينة الموت والدمار، بل صارت معالمها عنوان للموت والقتل...هكذا جعلوا منها أعداء الحياة.

قوى الظلام تكالبت على جمال مدينه المدنية؛ منهجية الدمار الشامل وكأن الجميع دونما وعي يخطط لذلك، أضف إلى ذلك دخول تلك الثقافات المصاحبه للحرب، ساعة في ظهر يوم تؤمن بأنك في مدينة غير تلك المدينة.

دمار مصاحب لدمار الحرب يدق ناقوس وعي وثقافة أبناء المدينة يمتزج بقبح وعنجهية الأنانية واللامبالاة؛ حالة من البؤس على وجوه الكثير بارصفة شوارع مدينة تعز وسط اليمن...

غابت مظاهر الحياة بالمدينة وإن وجدت في ملامحها خجولة، لا شي حاضر غير لغة الكلاشنكوف وما شابه، غياب لمؤسسات الأمن والأمان وصراع بين مغتصبي مناصب الدولة، مع حصار أكبر من قبل مسؤولي الشرعية التي كانت تعز اول بل المدينة الوحيدة التي خرجت من أجلها ضد مليشيات التمرد الحوثعفاشيه.

18 يونيو

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص