الزعيم الخالد يصف حالنا قبل نصف قرن!!!


هي أبيات مقتطفة من قصيدة طويلة قالها الصانع اﻷول للقضية اليمنية والزعيم الروحي المؤسس للحركة الوطنية اليمنية الاستاذ أحمد محمد نعمان قبيل أكثر نصف قرن من اليوم.
.
اقرؤا ابيات زعيم اليمنيين في العصر الحديث.... ماذا قال؟
.........................................................
وتنازع الأحرار فيما بينهم
وتراشـــقوا بأســنة الأقـــــــلام
وتفرقوا شيعاً فكل جماعة
صبأت على صنم ٍ من الأصنام
فبلاد يعرب أصلها وثنية
أوثانــــها أربــت على الأغـــنام
واليوم بالأحزاب تزخر أرضها
شــــر من الأنصــاب والأزلام
في كل زاوية وكل مدينة
وكـر لحـــــــزب مفـسـد هــدام
ونقابة وقيادة وزعامة
ومنظمــات للصـراع الدامــــي
ومذاهب شتى لها أسماؤها
ومذاهـــب أخـــرى بلا أسـامي
في هذه الفوضى تمزق شعبنا
وطغى علينا بحر جهل طامـي
...............................................
إنها بعض أبيات من قصيدة طويلة كتبت داحل السجن الحربي بجمهورية مصر العربية تقريبا في 1 أبريل 1967، أي بالذكري السنوية الثانية لاستشهاد أبو الأحرار اليمنيين محمد محمود الزبيري.
أما كاتبها فهو زعيم الأحرار اليمنيين والمؤسس الأول للحركة الوطنية اليمنية في مطلع أربعينيات القرن المنصرم الأستاذ أحمد محمد نعمان كتبها عندما كان مسجونا مع عدد من اليمنيين من قبل عبد الناصر في السجن الحربي بالقاهرة من 16 سبتمبر 1966 حتى ديسمبر 1967 أي لمدة 15 شهرا..... فصادف أن الذكرى السنوية لاستشهاد رفيق دربه الزبيري جاءت وهو مسجون فصاغ قصيدة طويلة يخاطب الشهيد فيها ويصف له الحال الذي باتت عليه اليمن من فوضى وتشظي وطني وطغيان بحر الجهل على الشعب.
حتى يومنا هذا منشهر يونيو من عامنا هذا 2017 يكون قد مر نصف قرن على كتابتها وبضعة أشهر فماذا نكتشف منها؟
ليس ثمة إبهام في النص فسلاسة التعبير وبساطة الكلمات تؤكد أن كل مضامينها الواردة في هذه الأبيات التي انتقيتها من القصيدة صارت أكثر ترجمة، وتجسيدا للواقع الذي نعيشه اليوم.
إنني كلما عدت الى بعض كتابات أو رسائل النعمان.... أكتشف أنه الوحيد الذي استطاع أن يقرأ التاريخ مرتين، تاريخه وتاريخنا.
...............
مرجع 
نص القصيدة انظر كتاب "ثمانون عاما من حياة النعمان" للأديب والمؤرخ والشاعر عبد الرحمن طيب بعكر ص(254ـ 255).

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص