رغم المنعطفات التي يمر بها اليمن واﻷخطار المعترضة لسيره إﻻ ان الرئيس هادي بقي في مساره الثابت ﻹقتياد المشروع الوطني نحو تحقيق اليمن الفدرالي من ستة أقاليم كمشروع يحقق التوازن في الثروة والسلطة ومن أجل ذلك تحمل كل اﻷخطار والتبعات من أعداء الدولة وعصابة الفيد.
فاعلن اﻹنقﻼب عليه وحوصر في منزله بصنعاء وتعرض لﻸذى وغادر إلى عدن وقصف إلى قصره بمعاشيق من اﻹنقﻼبيين في محاولة لثنيه عن مساره إﻻ إنه بقي ثابت المسار دون أن تنثني بوصلته أو تنحرف.
فقاد تحرير الجنوب وإلى جانبه قوات التحالف العربي وحررت مأرب وصوﻻً للمخاء وتعز ونهم والجوف بعزيمة وإصرار ﻹستعادة اليمن من سطوة اﻹنقﻼب ورغم ذلك تحاول إمتدادات اﻹنقﻼب أن تزعزع وضع الجنوب وتقلق إستقراره في محاولة لثنيه إﻻ إنه وبإصرار عجيب أستمر في الحفاظ على مسارة ﻹيصال اليمن إلى بر اﻷمان.
فهادي اليوم يعد البوصلة الوطنية التي يجب الحفاظ عليه وهو من دافع عن مشروع الجمهورية والوحدة ضمن مشروع اﻷقاليم في حين تخلى الكثير عن الدولة وسلمها لﻺماميين.
كما انه العمود اﻷساسي للحفاظ على وحدة الوطن وفي حال تخلى عنه من يدعون الوحدة فﻼ يأملوا بيمن موحد وفي حال تخلى عنه الجمهوريين فﻼ يأملوا بجمهورية تحفظ لهم كرامتهم وفي حال تخلى عنه الجنوبيين فﻼ يأملوا بجنوبهم.
فهادي الركيزة اﻷساسية للحفاظ على ما تبقى من وطن وما تبقى للشعب من أمال وطموح بعد ما تعرض له اليمن من خراب وحرب ودمار وإنقسام وتشضي اجتماعي وسياسي.
فالتخلي عن هادي هو تخلي عن اخر قشة يتشبث بها اليمنيين الطامحين بمشروع الدولة.
"هادي" البوصلة الوطنية...!
2017/07/06 - الساعة 12:29 صباحاً
إضافة تعليق