هادي.. ارادوا له الموت فعاش لنحيا
 
لم يفر حين ظن الناس بانه قد فر الى عدن وهو ابن المؤسسة العسكرية التي تعلم منها كيف يموت في الميدان. ولو كان الخيار له او ان الامر مرتبط بمصيره وحده لفضل ان يموت لكنه كان امام الخيار الصعب الذي حتم عليه ان ينقذ مشروع اليمن الاتحادي الذي خرج به اليمنيون في مؤتمر الحوار وقبل هذا كله انقاذ الشرعية التي كانت ستموت بموته والى الابد.. عن فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي بالطبع اتحدث ..الرجل الذي برز اسمه في أحلك الظروف واشدها قتامة باعتباره الضوء القادم من مشكاة الاجماع الوطني والإقليمي والدولي ليضع حد لصوت الجنون الذي كان قد انطلق مهددا بإحراق بلد ينو بأحمال تراكمات سنوات طويلة من الحكم غير الرشيد
لقد كشف معتوه الحوثيون حسن زيد كيف كانوا يبيتون له الشر باعتباره الشرعي الوحيد الذي بموته كان بإمكانهم ان يضمنوا ابتلاع اليمن الى الابد والتأسيس لدولتهم الكهنوتية السلالية ..
لقد استطاع هادي بحنكته وحكمته وجلده وصبره وقبل هذا كل بتوفيق الله سبحانه وتعالى ان يفشل مخططهم الحاقد الخبيث
يقول المعتوه حسن زيد في منشورة مؤخرا في الفيس بوك بانه كان يتحدث مع الصماد وقيادات الحوثي عن ضرورة ان يموت هادي والذي بموته كما اشرت تموت الشرعية ويستتب لهم الامر في اليمن برمتها..
ذهب هادي الى عدن ومنها الى عمان والمملكة العربية السعودية حاملا في يده كفنه وقد فر من قبله من مكة الى المدينة الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ورجاله الذين يشترون الشهادة بالجنة ولكنهم كانوا امام مشروع يحتم عليهم الحياة ليعيش المشروع وتبقى القضية
لم تكن المعركة بالنسبة لهم غير سرقت الدولة ومقدراتها ومؤسساتها لتنفيذ اجندة خارجية مرتبطة بحلم فارسي يعزل يمن الحضارة والتاريخ والعروبة عن محيطها الاقليمي والعربي والاسلامي وابعد من هذا كله الاضرار بالأمن القومي لدول الجوار وفي مقدمتها الشقيقة  الكبرى المملكة العربية السعودية التي تضعها ايران في اول الدول الاعداء قبل الكيان الاسرائيلي
لقد فر هادي نعم فر لان موته يعني نجاح هذا المشروع الخبيث وهادي وحده من يمتلك الشرعية لإيقافه واللوذ بالأشقاء لمساعدة اليمن في العودة الى محيطها الاقليمي والعربي واستعادة الدولة من قبضة الانقلابين وليس له هدف اخر غير ذلك..
وعن وماذا يمكن ان يبحث رجل سبعيني حقق من المجد مالم يحققه احد قبله  وهو الرجل الذي صمتت في عهده البندقية ودخل اليمنيون إلى قاعة الحوار في أول عهد لهم مع هذه الثقافة وهم الذين وصفوا باولوا البأس الشديد 
وفي قاعة فندق موفنبيك حيث كانت كلمته في حفل افتتاح مؤتمر الحوار  تجلل وهي تنساب املا وتنداح طموحا وتندلق في الافئدة طمأنينة وتسامح واخاء تصافح اليمنيون ولسان حالهم يردد نحن اليمانيون اذا تلاقت سيوفهم فسالت دمائها تذكروا القربى فسالت دموعها
وعليه فان التاريخ حتما سوف يسجل معركة رجل خرج من الموت وقد كان بين فكيه كي ينقذ شعبه من حكم مليشيات انقلابيه هي اليوم وتحت وطأة ضربات الجيش الوطني واسناد دول التحالف العربي تتفكك وتتآكل وما اشبهها بالمصانع الوطنية التي تفككها هذه المليشيات وتذهب بها الى صعدة معقلها الاخير الذي ستدفن فيه.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص