بداية النهاية

لم يكن يدرك المخلوع صالح ان بتحالفه مع الحوثيين ضد شرعية الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي سيدق مسمار نعشه بيده وهو الرجل القبلي المشهود له بالدهاء واللعب على رؤوس الثعابين بحسب تعبيره، وما كان عليه ان يتجاهل الحروب الستة التي شنها على الحوثيين وقتل العديد منهم وعلى راسهم رمزهم حسين بدر الدين الحوثي ..  لقد ادخل المخلوع الوطن في حرب ضروس كانت له اليد الاولى في تحديد بداياتها ولكن نهايتها اصبحت خارج سيطرته حيث انقلب عليه حلفائه الذين لم يستطع السيطره عليهم وفرض سيادته كزعيم .. فالمخلوع الذي عرف بغروره اصبح يدرك تماما انه في وضع  ضعيف لا يسمح له بالمواجهة والوقوف امام السيد عبدالملك الحوثي ومليشياته لاسيما بعد احداث صنعاء الاخيرة والمهرجان الخطابي في السبعين الامر الذي كشف عورته وانفض بخيبة امل تجرعها انصاره ومؤيديه.

ربما ادرك  جيدا المخلوع صالح ان الحرب التخريبية والتدميرية  التي اشعلها والتي طالت كل شبر من الوطن الحبيب وتحالفه مع الحوثيين يجعله يدير الحرب من وراء ستار يتصدر واجهته الحوثيون الا انه لم يحتسب ان لعنتها سوف تنقلب عليه . ان الصدام قادم لامحالة مهما حرص الطرفان الانقلابيان على المواربة او ترحيله خاصة وان لكل منهما مأرب مختلفة في اشعال هذه الحرب وهو ما تشهد عليه معاناة المواطنين ونزيف الوطن والحقيقة الحاضرة التي تؤكدها الاحداث الجارية ان هؤلاء ليسوا اصحاب قضية وانهم اتفقوا على حكم البلاد بمرجعيتين كما هو حاصل في حاضنتهما ايران وكل همهم الاطاحة بشرعية هادي المعترف بها شعبيا واقليميا وعربيا ودوليا غير ابهين بتدمير الوطن والانسان الا ان مؤشرات بداية نهاية عهد المخلوع على ايدي حلفائه باتت قاب قوسين او ادني وان السحر قد انقلب على الساحر وفي الوقت ذاته سوف يتوارون غزاة مران ويذهبون جميعهم الى مزبلة التاريخ وحتما سوف تنتصر الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي حفظه الله من اي سوء او شر..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص