المعركة الدبلوماسية ركن اساس للانتصار العسكري

يجهل الناس الكثير من الحقائق التي يتوجب علينا الاشارة لها حين نتحدث عن الانتصارات التي بات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يحققانها في الميدان مُشَكِلة حالة ذعر لدى المليشيات الانقلابية وهي تتهاوى ، حتى اننا نستطيع ان نقول انها في النزع الاخير ويكشف ذلك حالة التشنج التي تمر بها وتلك الافعال الصبيانية والانتهاكات التي تمارسها ضد المناطق التي تخضع لسيطرتها من تجنيد للأطفال والزام كل بيت باخراج مقاتل او دفع تعويض مالي للمجهود الحربي وممارسة الترهيب والاعتقالات التعسفية ، واغلاق المنابر الاعلامية وتهجير الناس ..

والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي تغير ؟

ولماذا تتحقق هذه الانتصارات المتسارعة في الميدان بعد ثلاث سنوات من الجمود؟

والاجابة على هذا السؤال تقودنا لمعرفة الحقيقة التي يحاول البعض تجاهلها ونسبها الى غير الاب الحقيقي    ان مرد تلك الانتصارات او احد اسبابها الرئيسية ما بات العالم مقتنع فيه من غياب او انحسار خيار الحل السياسي حيث وصل العالم الى قناعة تامة بان هذه المليشيات لن تجنح للسلم ولا تتوفر لديها المسؤولية الاخلاقية للحفاض على تعهداتها والتزاماتها واعتبارها مليشيات متمردة خارجة عن القانون وان اي حل سياسي سوف يضفي عليها شيء من الشرعية الامر الذي ترفضة الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي وتعمل عليه وزارة الخارجية اليمنية بقيادة الاستاذ عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية منذ وقت طويل .. ولقد نجحت الخارجية اليمنية في اقناع المجتمع الدولي بعبثية الحوار مع هذه المليشيات واستطاعت ان تغلق كل الابواب امامها اذ انه وبعد مرور ثلاث سنوات من فرض هذه المليشيات سيطرتها على صنعاء واستيلائها على المؤسسات في العاصمة لم تجد دولة واحدة تعترف بها او تتعامل معها بشكل مباشر.

وتواصل الخارجية اليمنية بجدية مشوار اغلاق منافذ التواصل مع هذه الجماعات وتعريتها امام المجتمع الدولي وصولاً الى تعميق وتجسير هذه القناعات لديهم والتأسيس لمرحلة جديدة يقف فيه العالم موحداً ضد هذه المليشيات المدعومة والممولة والموجهة من ايران.

 

وفي نفس ذات المشوار عملت الخارجية اليمنية خلال الفترة السابقة على تحقيق الكثير من الانجازات التي تصب في خدمة المواطن اليمني في بلدان الاغتراب والعمل مع الحكومات على استثاء المغترب اليمني من بعض الاجراءات ومنحه معاملة خاصة تقديرا للوضع الذي تمر به البلد.

 

وبالعودة الى اخبار الجبهات نستطيع ان نقول ان ميدان العمل الدبلوماسي وذلك التحرك المكوكي الذي ينفذه وزير الخارجية كان احد اهم اسباب انتصارات الميدان الحربي اذ ان توحيد العالم ضد المليشيات ادخل اليأس والخوف في قلوب قادة الانقلاب واشعرهم بان العالم لم يعد ينصت لهم ولن ينصت لهم مما انعكس على وضع الجبهات التي باتت تتهاوى امام زحوفات الجيش الوطني.

 

وختاماً ان للخارجية جيش من الدبلوماسيين يصنعون لليمن انتصارات في كل محفل يستحقون التقدير والثناء ..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص