المخلافي الرجل القمة والقدوة

القائد المعلم عبدالملك المخلافي ترعرع ونشأ في مدرسة عبدالناصر منذ نعومة أظفاره وتميز بالحكمة والرصانة ولهذا قاد وزارة الخارجية في ظرف غير عادي فكان رجل استثنايي عرف تفاصيل السياسة تماماً فشغل المكان بحجم الممكن وغير الممكن. استطاع بفترة زمنية قصيرة تغيير واقع الدبلوماسية اليمنية التي سيطرت عليها خلال نصف قرن العشوائية وثقافة العسكرة فنقل هذه الوزارة الى مصاف الدبلوماسية فاستطاع عمل خطط الوزارة لتكون راقية وكانت تصريحاته معبرة عن آمال وتطلعات كل اليمنيين وابتعد عن التنظير فكانت القرارات انجازات هدفها خدمة الوطن والمواطن. الوزير عبدالملك المخلافي احب الناس فهو جاء من وسط يرفض التعالي وهمه الارتقاء بالعمل لما فيه خير الوطن والامة من خلال اداء الواجب بمهنية عالية في وزارة الخارجية على اعتبار ان الوظيفة العامة مغرم وليس مغنم فكان همه نكران الذات والمصالح الضيقة فارتقى بالعمل الدبلوماسي ومثل اليمن في المحافل الدولية بأرقى مايمكن. خلال فترة توليه المنصيب عرف بالتواضع واحترم الذات وحب الصغير والكبير واحترم موظفيه ومواطنيه ولم يعرف الغرور والعجرفة والتعالي فارتبط بالناس ولم يكن في برج عاجي لا يليق بل حمل لواء مساعدة الناس وتقديم ما ينفعهم انطلاقا من المحنة التي تمر بها اليمن بالحرب والحصار . الوزير المثقف الانسان استمع لكل الآراء الإيجابية والسلبية، وترفع عن عبارات التي اساءت له من الخصوم السياسيين والمناكفات والاثارة الاعلامية فهو بصدره الرحب يقبل كل الآراء الإيجابية والسلبية لانه المناضل القائد بقلب كبير قبل ان يكون وزير الخارحية اليمنية. ودع الوزارة وهو في قمة العطاء وهنأ الوزير الجديد خالد اليماني بتولي المنصب خلفا له لأن الوظيفة العامة ليست حصرية وهو من يعرف ان حب اليمن اولى من أي منصب وسيكون في اي مكان يخدم الارض والانسان . الرجل القمة والقدوة ذو التجرية الثورية والعقل الراجح لقد ترك الوزارة وهو في قمة العطاء لأن الوطن اكبر منا جميعا وهو القادم من مدرسة النضال والتجارب الانسانية التي تؤكد أن الوطن اكبر من القبيلة ولهذا سيظل في الذاكرة الشعبية والرسمية طويلا لانه كبير بحجم الأمة ليس كمثله احداً.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص