أقدام توجه وتقود الرأس ..!!!
طبيعي أن الرأس هو من يوجه ويقود بقية اعضاء الجسم واخرها الاطراف باعتبارها ادوات التنفيذ. لكن عند اسقاط هذا المنطق على الحالة السياسية اليمنية سنجد أن العكس هو الحاصل حيث الأطراف هي من توجه و تقود الراس. أي أن قواعد الاحزاب او الجماهير هي التي توجه وتحرك قيادات الأحزاب باليمن. وهنا تكمن الكارثة الصامتة غير المدركة في الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي اليمني. كيف....؟ قواعد الاحزاب تخوض معارك فيما بينها ومكايدات عبر كافة وسائط التواصل وكونت وعيا صداميا تحاوز حدوده الدنيا السفلى ليصل الى وسائل اعلامها المختلفة ويستقر عند قيادات تلك الاحزاب التي باتت عاجزة عن اتخاذ سياسيات توجيهية لقواعدها بضرورة ما يجب ان تقفه حيال القضايا الوطنية المختلفة. وهنا نحن نرى القيادات الحزبية للأحزاب خرساء صامتة ووسائل اعلامها غير المباشرة تخوض معاركا سياسية فبما بينها من ناحية وضد دول التحالف من ناحية اخرى او بعض مكونات المقاومة الشعبية ووصولا لشن سفاهات وتعابير ومواقف لا اخلاقية ضد بعض ألوية الجيش الوطني. الأمور لا تزال في تصاعد مستمر ﻷن الاقدام هي من ترسم مسارات الأحداث في البلاد وهي من تنفذها... أمام شلل واضح لدى قيادات الأحزاب. لهذا لا تنتظروا انفراجا قريبا مادام تجار الحروب يشغرون المواقع الوسطية في تلك الاحزاب حيث يدأبوا على تحريك قواعد الاحزاب التي باتت هي الموجه لحركة قياداتها وليس العكس.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص