رضوان إلى مثواه الأخير
في عصر يومنا هذا تم تشيع جثمان القائد رضوان العديني إلى مقبرة وادي المدام بعد أن تم الصلاة عليه في مسجد السعيد حيث تخلل مراسم الدفن بمشاعر حزينة ودموع تدمي القلب الما نظرا لما يحمله هذا القائد العسكري من محبة في أوساط المجتمع المحلي لقد مثل استشهاد القائد العسكري رضوان فاجعة مؤلمة وخصوصا بأن رضوان العديني قدم الكثير والكثير من أجل تعز منذ أن أنطلقت المقاومة الشعبية بتعز حيث كان رضوان من رجال الأعمال بصنعاء ويملك مستشفى خاص وشركات مقاولات عامة فكان من الممكن بأن يستمر في تجارته بصنعاء وحتى وأن كان ذلك تحت رحمة الحوثيين لكنه عندما شاهد مايجري لتعز من عصابة الحوثي ترك المال والتجارة ونزل للدفاع عن أخوانه بتعز تم الالتحاق لهذا القائد العسكري بصفوف الجيش الوطني منذ اللحظات الاولى وكان رجل شهم يقدم المال من حسابه الشخصي والخاص لشراء الذخائر والسلاح من أجل مواجهة عدوان جماعة الحوثي على مدينة تعز فقد الشهيد أحدى عينيه في إحدى المعارك لتحرير معبر الدحي غرب مدينة تعز ولم تجبره تلك الإصابة من ترك العمل العسكري بعد أن ضحى بأحدى الحبيبتان بل عاد من جديد يتقدم الصفوف الأولية في كافة الهجمات العسكرية وكان همه الوحيد هو تحرير مدينة تعز ورفع الحصار عن المدينة وإنهاء كافة المعاناة عن كافة المواطنين بتعز أن مناقب الشهيد رضوان العديني لاتقتصر في سطور مكتوبة فقط بل ترسم بدموع المئات من المواطنين البسطاء الذي كان رضوان معاهم رحيما حكيما يسمح دموع الفقراء ويحن على مئات المسكين والمحتاجين بتعز أن الشهيد رضوان العديني كان يعد القائد الوحيد من قادة الجيش والمقاومة الذي يشعر بمعاناة المواطنين لاسيما بعد أن طالت مدة الحرب حيث كان يستنكر دوما المتأجرة بالحرب ويؤكد بأن يجب إنهاء المتأجرة بمعاناة أبناء مدينة تعز رحمة الله تغشاك ونسأل الله لك الرحمة والغفران والعتق من النيران سوف تبقى خالدا في قلوب كافة أبناء مدينة تعز واختم بما قاله الامام الشافعي لقد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات لا نامت أعين الجبناء ونؤكد بأن لعنة تعز سوف تلاحق كافة القتلة وكل متآمرا وخائن شارك بالغدر والتحريض ضد هذا البطل المناضل الجسور والمغور.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص