في حفل للسفارة اليمنية في المغرب بالعيد الوطني .. "السفير اﻻصبحي" : قادة اﻻنقﻼب استخفت بكل القيم ومصالح العالم في كارثة سيدفع ثمنها اجيال قادمة


اقامت سفارة الجمهورية اليمنية في المملكة المغربية احتفاﻻ بمناسبة العيد الوطني ال 27للوحده الثاني والعشرين من مايو.

وفي الحفل ، أكد السفير اليمني لدى المملكة المغربية "عزالدين اﻷصبحي " ، بان الوحدة اليمنية جاءت كاعظم إنجاز لشعبنا على المستوى الوطني والعربي، و "ان الحل للخروج من كارثة الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي صالح اﻻنقﻼبية هو التنفيذ الكامل للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل واحترام وثيقة اﻹجماع الوطني وتنفيذ قرارات مجلس اﻻمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216".

مشيرا إلى ، "ان الشعب اليمني قدم تجربة رائدة في العطاء والحوار والمحبة، وأن الجنون الذي قاد البلد إلى حرب مدمرة مؤلمة ﻻيعبر عن شعبنا اﻷصيل الذي بقي وسيبقى منبع الحكمة واﻹخاء والعطاء، متوجين بشهادة نبي اﻷمة ورسولها الكريم" اﻹيمان يمان، والحكمة يمانية".

وقال السفير اﻻصبحي، ان الشعب اليمني اتفق في مؤتمر الحوار الوطني وفي أهم تجربة عرفها الوطن العربي وهي تجربة مؤتمر الحوار الوطني والخروج بوثيقة اﻹجماع الوطني لكل اليمنيين و استدعت في تفاصيلها كل تطلعات اﻷمة واحتياجات الوطن وملخصة كل جهد نضال شعبنا اليمني، وحاوية زبدة فكرنا السياسي وحكمتنا اﻷصلية.

وأوضح، إن الخروج عن اﻻجماع الوطني وعن مخرجات الحوار وقرارات مجلس اﻻمن من قبل قلة منفلتة لم تدرك خطورة مغامراتها أودى بيمننا إلى هذه الكارثة اﻵن وأدخل المنطقة كلها في مأزق اﻷمر الذي صار يهدد الجميع.

مشيرا الى، ان قادة اﻻنقﻼب استخفت بكل القيم ومصالح العالم غير مدركين أن هذه
الكارثة التي حلت بوطننا سيدفع ثمنها أجيال وأجيال وليس مجرد عمل طائش يعبر في طريق اﻹهمال.

السفير اﻻصبحي الذي طالب كل القوى الحية في المجتمع أن تدرك أهمية دورها لوقف اﻻنهيار المخيف والعمل بقوة ﻹعادة اختطاف وطن من حفنة ﻻ تدرك مأساة ما يحدث. اكد، ان احترام إرادة اﻵمة ومؤسسات الوطن وإعﻼء شأن القانون ومؤسساته الشرعية هي ركائز الدولة المدنية الحديثة المعتمدة على روح العصر وأسس الحرية والديمقراطية وحقوق اﻹنسان.

وأشار إلى  ان الدولة هي من أجل كرامة اﻹنسان وإعﻼء شأنه وليس لغرض أيديولوجيا أو تكريس قلة متحكمة.

وقال السفير اﻻصبحي، إن تداعي اﻷشقاء من كل مكان لنجدة الشرعية في اليمن ليس فقط تلبية لنداء اﻹخوة ومن أجل صوت وحدة اليمن واحترام مؤسساته الشرعية ولكن أيضا ﻷن الخطر في اختطاف دولة وإبادة شعب من قبل قلة استحوذت على القوة والسﻼح في لحظة غفلة من الزمن هو خطر بهدد المحيط".

واشاد اﻻصبحي، بالعﻼقات الثنائية 
بين اليمن و المغرب مؤكدا ، على الدور الريادي والمتميز الذي يقوم به المغرب ملكا وحكومة وشعبا تجاه اليمن من باب اﻻخوة الصادقة والتعاون المتميز، فاليمن والمغرب تﻼقي أطراف الحب والجغرافيا المتباعدة والتاريخ المشترك.

وقال، "إلى بﻼد الموحدين والمرابطين واﻷدارسة أتينا نحمل أمنيات وأحﻼم السبائيين القادمين من أرض أول ملكات اﻷرض "بلقيس" إلى حيث نقل اﻷجداد حضارتهم عبر سواحل اﻷطلسي،ومن صحراء وأودية حضرموت وثغر اليمن عدن وتهامة وشموخ تعز ومروج اب وجبال صنعاء وصعدة جئنا "بالنبأ اليقين"،جئتكم من سبأ بنبأ عن اليمن رغم جروحه وآﻻمه يتطلع إلى شرفة السﻼم والمحبة التي يحلم بها وﻻ تفارقه ،ونحن الممتلئين بحكايات العشق اليماني
المسحورين بمغرب هو مهبط السحر والجمال والكرم، نحن القادمين من بلد هو خاصرة اﻷمة وآخر نقاط جغرافيا الوطن العربي مطوق باﻵﻻم والجروح، ولكنه دوما مﻼذا للخائفين متطلعا إلى اﻷفضل".

من جهته ، اكد سفير المملكة المغربية لدى اليمن "محمد حما" في كلمة له على عمق العﻼقات اﻷخوية بين المملكة المغربية والجمهورية اليمنية، مشيرا الى ان دور المغرب مع اليمن ليس فقط كعضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وإنهاء اﻻنقﻼب ولكن لمكانة اليمن في المغرب وقلوب كل المغاربة..مؤكدا على ضرورة ان يستعيد اليمن مجده والقه واستقراره ولن يكون ذلك اﻻ بتعزيز المسار السياسي واحترام دولة القانون.

بدوره اكد، مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي السفير "محمد مثقال"، استمرار دعم المغرب لقطاع الطﻼب اليمنيين الدارسين في المغرب، ﻻفتا الى ان هذه المسئولية تاتي عن قناعة راسخ.

وحضر حفل العيد الوطني 27 للسفارة أبناء الجالية اليمنية والطﻼب الدراسين في
الجامعات والمعاهد المغربية وممثلوا وزارة الخارجية المغربية ووكالة التعاون الدولي في المغرب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص