تداول ناشطون على مواقع التواصل اﻹجتماعي صورة ﻷحد أبناء عائلة "الرسي" الموالي للمليشيات اﻹنقﻼبية الحوثية وهو يحمل كميات كبيرة من اﻷموال النقدية.
ويظهر في الصورة أحد القيادات الحوثية في أحدي المنازل وبجوارة مﻼيين الرياﻻت من التي تم نهبها واﻻستيﻼء عليها من إيرادات المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.
وأعتبر الناشطون أن هذه الصورة تمثل جزء بسيط من حالة النهب الكبير التي يقوم بها اﻹنقﻼبيين والتي تتعرض له إيرادات الدولة وأمﻼك وأموال المواطنين الشخصية منذ إنقﻼبهم المشئوم في 2014 باﻹضافة إلى نهب المليشيات الحوثية لمرتبات الموظفين ورفضها صرفها المرتبات المنقطعة منذ سبعة شهور في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وتتعرض اﻷمﻼك العامة والخاصة للنهب المستمر والسطو المسلح من قبل قيادات تابعة للمليشيات الحوثية وهو ما كشفته خﻼفات بين القيادات الحوثية الميدانية وذلك على خلفية تزايد ظاهرة اﻻتجار بالمشتقات النفطية التي أوغلت فيها الكثير من القيادات الحوثية والقيادات الموالية للمخلوع صالح في الكثير من المحافظات .
وتزود تلك القيادات عمﻼء لها في "السوق السوداء" بتلك المواد المنعدمة في اﻷسواق، وتباع بمبالغ مالية طائلة، تحت مسمى «المجهود الحربي».
وكانت مصادر محلية، أكدت أن مجاميع مسلحة تقوم بعمليات اﻻختطافات، بينما تقوم مجاميع حوثية أخرى بالتوسط لﻺفراج عن المختطفين مقابل مبالغ مالية تصل إلى مﻼيين الرياﻻت .
وتشير المعلومات إلى أن معظم من يجري اختطافهم ينتمون إلى أسر ومناطق ثرية. ويرتبط ثراء وفساد قيادات جماعة الحوثي الفاحش من خﻼل شراء الفِلل والعمارات وأحدث السيارات والمساحات الشاسعة من اﻷراضي في صنعاء، في وقت يدفعون بأبناء الفقراء إلى جبهات القتال، ويحرمون عائﻼتهم من أبنائهم وحتى من المساعدات اﻹنسانية، حيث أن الفِلل والمباني في اﻷحياء الراقية في صنعاء، إضافة إلى الشوارع الرئيسية، التي عُرضت للبيع خﻼل الحرب، لهجرة أصحابها خارج البﻼد، لم تجد من يشتريها سوى قيادات حوثية، تمتلك اﻷموال النقدية الكافية لشراء هذه المنازل والمباني، إذا لم يتم السطو والبسط عليها وشراءها باﻹكراه وتحت تهديد السﻼح.
إضافة تعليق