الحوثيون في اليمن يخصصون اول مدارس "ثورة 26 سبتمبر"

تواصل مليشيات الحوثي "الذراع الإيرانية في اليمن " مشروعها التدميري لقطاع التعليم 
وتسخيره لخدمة اجنداتها، وبدأت في تنفيذ ممارسات جديدة بالعاصمة اليمنية المختطفة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وآخرها خصخصة المدارس الحكومية.

وقررت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب التابعة للجماعة والتي يديرها يحيى الحوثي شقيق زعيم المتمردين الحوثيين، تخصيص مدرسة بلقيس الحكومية المخصصة للبنات في العاصمة صنعاء، وتحويلها إلى مدرسة للذكور، مقابل رسوم.

الى ذلك، اتهم القيادي السابق في جماعة الحوثي، عبد الوهاب قطران، الميليشيات الحوثية بإلغاء ماتبقى من مجانية التعليم الذي يعد حقا أساسيا من حقوق المواطنة.

وأوضح القاضي قطران في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مدرسة بلقيس للبنات بصنعاء، هي أول مدرسة للبنات، افتتحت بعد ثورة ٢٦ سبتمبر (1962م)، وهي أهم مدرسة نموذجية للبنات منذ افتتاحها، مشيرا إلى قرار خصخصتها وتحويلها إلى مدرسة ذكور، والذي قال إنه يلغي "ماتبقى من مجانية التعليم".

وأضاف مخاطبا الحوثيين،" سيخصخصون مدارس الدولة والثورة ويلغوا مجانية التعليم ليكون حكرا على أبناء الأغنياء والذوات ويحرم منه غالبية ابناء الشعب الفقراء، سلعوا التعليم وخصخصوه وتاجروا به وحصروه على ابناء الاقلية المستغلة المستثمرة الفاسدة".

وحددت ميليشيات الحوثي الرسوم الدراسية للالتحاق بالمدارس في المرحلة الإبتدائية بنحو 65 ألف ريال للطالب فيما حددت 85 ألف ريال لطلاب الإعدادية، و 95 ألف ريال لطلاب الثانوية.

من جهته، قال الصحافي محمد الغباري، إن مدرسة بلقيس للبنات بصنعاء تحتل مكانة خاصة باعتبارها أول مدرسة للبنات تفتتح بعد ثورة ٢٦ سبتمبر، وحافظت على مستواها كواحدة من أهم المدارس النموذجية للبنات ، في العاصمة منذ افتتاحها وحتى الآن .

وتأتي هذه الممارسات، في سياق ما تنتهجه الميليشيات الحوثية من سياسة تدمير وتفتيت للهوية الوطنية، وكل ما يرتبط بالثورة اليمنية ومكاسبها

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص