وفي كلمة لمستشار المجلس د/لؤي عبدالباري قاسم أوضح أن القيادة المجتمعية ليست ثقافة عامة مكتسبة إنما مجموعة من التدريبات المتخصصة والمكثفة لصناعة القادة، وأن الشباب يطمح للوصول إلى مكانة تلفت الأنظار لهم وذلك لن يكون إلا بالتدريب الدؤوب والمثمر؛ ليكون لهم شأن كبير في المستقبل، وأضاف: "المجتمع في عدن بحاجة لظهور قيادات شابة متناسقة مع القواعد الشعبية، على أن تتوافق تلك القيادات على طريقة عمل واحدة، وليس الإملاء على الآخرين؛ للخروج من الأزمات الحالية بأقل الخسائر".
من جانبه أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمجلس/مروان أنجلان أن البرنامج التدريبي المذكور آنفاً يتضمن سلسلة من الدورات التدريبية في ذات المجال، وأن الدورة التدريبية الحالية تأتي في إطار المرحلة الأولى من البرنامج، يتبعها تنفيذ المتدربينـ/ـات لتطبيقات ميدانية متمثلة بإقامة عدد من الأنشطة المجتمعية المدنية خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان الفضيل؛ ليستكمل البرنامج مرحلته الثانية بعد عيد الفطر المبارك، وأشار أنجلان إلى أن اللجنة التحضيرية للمجلس في صدد عقد لقاءات مغلقة ومستمرة مع الهيئة الاستشارية للمجلس، وذلك لتباحث برامج العمل القادمة وتقييم الإنجازات السابقة، وكذا إعادة تنظيم وتأهيل المجلس، كما يتم تدارس تشكيل فريق متخصص من استشاريّ المجلس؛ للتواصل مع الجهات الرسمية المعنية.
يتميز البرنامج التدريبي بشقيه الاستطلاعي والتطبيقي بالأنشطة التفاعلية، ويستهدف بمرحلته الأولى 25 شاب وشابة من ناشطي المجتمع المدني وخريجي الجامعة، من كافة مديريات محافظة عدن، وتتمحور عناوينه حول جملة من المواضيع ذات العلاقة، أبرزها مفهوم وعناصر القيادة المجتمعية، بناء الشخصية القيادية، الفرق بين القيادة والإدارة، سمات ومتطلبات صناعة القائد المجتمعي، ومراحل تكوين فريق العمل.