حذر محافظ المركزي الإيطالي فابيو بانيتا من عواقب وخيمة لمساعي الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية، مؤكدا أن استخدام العملة كسلاح يؤدي لتقليل جاذبيتها ويشجع على ظهور بدائل لها.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن المحافظ بانيتا قوله: "إن العلاقات الدولية جزء من "الألاعيب المتكررة".. واستخدام العملة كسلاح سيؤدي حتما إلى التقليل من جاذبيتها ويشجع على ظهور بدائل منها".
وأكد محافظ المركزي الإيطالي أن اليوان الصيني تجاوز بالفعل اليورو كعملة على المستوى العالمي.
يشار إلى أنه في بداية الأسبوع الحالي، أعلن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، أن بروكسل تتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة قبل اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منتصف فبراير المقبل.
وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على المركزي الروسي، وجمدت احتياطياته، ويبقى الرقم الدقيق لهذه الأموال غير معروف حتى الآن.
وبحسب المركزي الروسي، في نهاية يونيو 2021، تم تخزين نحو 288 مليار دولار في النمسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان، ونحو 63 مليار دولار أخرى في دول لم يسمها.
وأفاد البنك المركزي الروسي في بداية عام 2022، أن ما يقرب من نصف أصوله البالغة 630.6 مليار دولار كان محتفظا بها بالعملات الاحتياطية الرئيسية.
بدورها، وصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد احتياطيات النقد الأجنبي في أوروبا بـ"السرقة"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل أصول الدولة أيضا.
وذكر الكرملين أن اتخاذ مثل هذه القرارات "سيكون بمثابة خطوة أخرى في انتهاك جميع قواعد وأعراف القانون الدولي".