النهوض من بين الركام

أسدل الستار على عاما كان صعبا على الانسانية جميعا وعلى الانسان اليمني على وجه الخصوص  ، عام من التشظي والدماء والقهر والظلم. نستبشر اليوم ببداية عام جديد توج بتشكيل حكومة الكفاءات السياسية بقيادة الشاب  الدكتور معين عبدالملك وعودتها الى عدن متحدية بذلك قوى الشر والإرهاب ومتكلة على الله ، مسنودة بدعم شعبي واسع النطاق و مدعومة بتوجيهات المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله .

إن النهوض من بين الركام يحتاج الى قائد صلب وإصرار قوي على المضي صوب إعادة بناء المؤسسات واستكمال تحرير اليمن من مليشيا الحوثي الاجرامية ، وإننا نرى في قيادتنا الجديدة في الحكومة هذا الحلم وهذا الأمل مسنودة بدعم الرئيس القائد هادي ، وإرادتنا الصلبة كيمنيين  تأبى اليوم أن تنكسر ،  وها نحن نستقبل العام الجديد اليوم بكل تفاؤل حاملين بأيدينا معاول البناء والأمل وبندقية الحزم والعزم .

إن الاحداث الأخيرة التي كان آخرها الاعتداء الارهابي الغادر والجبان على مطار عدن يضعنا أمام مفترق طرق ولا أريد أن اذكر هنا الطريق الآخر فلا طريق أمامنا إلا النصر أو الاستشهاد فنحن كيمنين اليوم لا نقاتل على مشروعنا الوطني فقط ، بل على مشروعنا القومي العربي الذي يواجه المشروع الايراني الصفوي الذي يعبث بالمنطقة .. فيمن العروبة لا يمكن أن تخضع لملالي ايران ولا يمكن أن تكون إلا في الصف القومي العربي.

وها هي الحكومة الجديدة نواجه العديد من التحديات خلال هذا العام أبرزها الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة ، هذا الثقب الاسود الذي يهدر الموارد ويفقر المجتمع ويقف حجر عثرة أمام التنمية ، ومعركتنا الإقتصادية اليوم لا تقل أهمية عن معركتنا العسكرية من أجل بناء مؤسسات الدولة وإعادة هيبتها وتقديم نموذج رائع في إدارة المحافظات المحررة  ، وهي المفتاح الحقيقي للإنتصار في معركتنا العسكرية فهناك حالة من التوجس والقلق في المحافظات غير المحررة من حالة الصدام واللادولة التي رافقت الفترة الماضية في المحافظات المحررة ، ولذا فمن المهم كسب الشارع في عموم اليمن ليعاود انتفاضته من جديد في وجه المليشيات الانقلابية الحوثية ، فشعبنا اليمني القابع تحت وطأة سلطة الكهنوت ينتظر أن يرى نورا يستضئ به في عتمة الليل الداكنة التي يعيشها لينتفض مجددا .

هممنا عالية والنصر قادم لا محالة .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص