شوارع تعز تكتظ بالمواد الإغاثية
في صباح اليوم وبينما كنت في شارع ديلوكس الكائن في وسط مدينة تعز لمحتُ أكياساً كـانت توزع مجاناً من قبل منظمات كــ مكملات غذائية للأطفال. وجدتها تباع في الشوارع وفقط ب 200 ريال. سألت الرجل من أين جلبها : فقال من النساء التي استلمتها كإغاثة ..حيث باعتها لـي بسعر 100 ريال - حيث ان الكيس الواحد يكلف المنظمة 3000 ريال - وأضاف قائلاً : ليس هذا فقط ..فإننا نشتري منهن كل المواد الاغاثية بسعر منخفض ونبيعها بسعر مرتفع كــ الارز و الزيت والدقيق ...إلخ فكرت بالموضوع من عدة زوايا ..من الزاوية الاولة فإن الناس يبيعون مايستلمون من اغاثة لفقرهم ولحاجتهم الشديدة للمال ...ومن زاوية آخرى ...عدم تفعيل مبدأ المراقبة والمتابعة في بعض المنظمات ..حيث ان المنظمات توكل اشخاصاً ليقوموا بتسجيل الاسر ولعدم صدقهم فإن هؤلاء الاشخاص لايتحرون الدقة في التسجيل والمسح او ربما يتم ايداع هذه المواد لــ عقال الحارات الذين لايراقبون ربهم فيقومون بإحتكارها وبيعها .. رسالتي لكــل أعضاء المنظمات.. عليكم بتفعيل مبدأ المراقبة والمحاسبة لكل الموظفين ..ليقوموا بإستهداف أسر مستحقة لن تلجأ لبيع ما استلمت وكذلك عليكم بالتفكير في مشاريع تلمس معاناة المواطنين وتسد حاجتهم .. واخيرا ابتعدوا عن عمل المشاريع المكررة التي قد مّل الناس منها والتي لا يحتاج لها المواطن مما يخضعه للتصرف بها لاستغناءه عنها ..
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص