إستهداف مصر .. قلب الأمة
مصر ذات أكبر تعداد سكاني عربي ، بموقعها الجغرافي والسياسي المتميز ، تتعرض لمؤامرة كبرى تحت يافطة الديمقراطية ، ومع أني ضد الإستبداد وحكم العسكر ، إلا أني في الحالة المصرية وبعد تجربة ما آلت إليه الأحداث في سوريا وليبيا واليمن أرى ما يحدث من حملات على مصر وبخاصة جيشها الوطني إستهداف لمصر ، ومحاولة نقل السيناريو السوري إليها ، عندما نتعمق فيمن يقوم بتمويل هذه الحملات نجد أنها أنظمة ملكية إستبدادية يمكن سحق أي معارض يتعرض لأميرها ، ولا تمت هذه الأنظمة لأي نوع من أنواع الديمقراطية ، فليس فيها أحزاب معارضة ولا قنوات ووسائل إعلام تعارض سياسات هذه الأنظمة ، من هذا الواقع نجد أن إستغلال جماعة الإخوان لتدمير مصر هو سياسة تدار من أعداء مصر وأعداء العرب ، الهدف تدمير أي قوة عسكرية منظمة تنظيم حديث ، وتدمير إقتصاد هذه الدول من خلال دعم جماعات الإرهاب كجماعة بيت المقدس وحركة حسم ، هنا أجدني أتساءل ما هو المهم الديمقراطية أم أمن وسلامة مصر بعد ما تبين مصير دول أخرى كما ذكرنا وظهور ملامح كبيرة لإستهداف مصر ؟ ، عندما تراجع أحداث مصر تجد أن جماعة الإخوان هي من جعلت هذا الواقع السياسي في مصر ، فشلت في الحكم وفشلت في أن تحافظ على مكتسباتها السياسية والشعبية ، غرور الجماعة ومجلس الإرشاد فيها وتصلبهم بعد خروج قطاعات شعبية كبيرة ضدهم وعدم إستجابتهم لدعوات قيادة الجيش للحلول السلمية جعل الجيش يتدخل لحماية مصر من الغرق في النموذج السوري ، هذا ليس تهويل ولكنه واقع مرير وعايشناه ، يتم تجاهل هذه الوقائع في كل التحليلات السياسية للإعلام المعادي لمصر والمستهدف لأمنها وإستقرارها ، لنتصور نجاح سيناريوا إسقاط مصر ، كيف سيكون حال مصر ؟ ، دمار ينتقل من مدينةٍ إلى أخرى ، ملايين اللاجئين والفارين من جحيم الحرب ، تدمير آثار الحضارة الفرعونية كما حدث لمدينة تدمر التاريخية في سوريا ، إنتشار جماعات التطرف والإرهاب في مدن مصر ، مصر ستتقسم الى مناطق نفوذ بين أمراء الحرب ومموليهم ، وبهذا السقوط تكون قلعة العرب القوية قد تم القضاء عليها وحان قيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ، العقل زينة ياعرب ويا جماعة الإخوان التي أصبحت حصان طرواده لتدمير مصر وبسط نفوذ الطامعين بالسيطرة عليها ، وهذا حتى الآن مستحيل مع وجود جيش كجيش مصر وشعب كشعب مصر .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص