طلابنا..طلابنا..طلابنا.. !! شكرا لك سعادة السفير ..

الأخ الفاضل سعادة  السفير

 
كم تمنينا لو كنت كلفت سعادتك عناء التواصل هاتفيا معنا أو مع الزملاء الذين رابطوا معتصمين لمدة عشرة أيام عجاف في مبنى الملحقية الثقافية فقط أملا" منا في الحصول على التضامن المعنوي من سعادتك  لا غير ،  لكن سعادتك لم تتكرم بمنح تلك العطية لنا وكأننا من "جزر الواق واق"  و لسنا من رعايا الجمهورية اليمنية..! أو كأنما جئنا من كوكب آخر  رغم المساحة الواسعة التي أفردتها التغطية الإعلامية في الداخل و الخارج عبر معظم وسائل الإعلام المرئية و المكتوبة و إشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بالفعاليات المستمرة للإعتصام المفتوح  والوقفة الإحتجاجية لأطفال و عائلات الموفدين ، لكن سعادتك أكتفيت  -بعد مضي أسبوع و نيف-  بالتسلل الى مبنى الملحقية بزيارة إبراء ذمة  لم تزد مدتها عن ٤ دقائق متوقفا عند باب الملحقية وكأنك تتلوا فيها  آيات التحصين متعوذا ممن بداخلها من الزملاء المعتصمين وكأنهم جان و ليسوا إنس ..!

سعادة السفير من الجميل أن تصدح مغردا.. 
طلابنا،،طلابنا، طلابنا.. 
ولكن نحيطك علما بأننا لم نعد طلابا نحن أصبحنا طلابين

 ونحن بدورنا نصدح بالحق عاليا و نجهر به أمامك و أمام  الملأ أجمعين  لا نخاف في الله لومة لائم و نصارحك بأنك وللأسف  بصفتك رئيسا للبعثة الدبلوماسية لبلادنا في ماليزيا أصبحت تجاهر علنا بممارسة التمييز و العنصرية في أبشع صورها أثناء تعاطيك مع موفدين الوطن كرعايا للجمهورية اليمنية في ماليزيا.
 فليس من الحكمة عدم تكرم سعادتكم بالرد على الرسائل و الإتصالات المتكررة للموفدين في قيادة الرابطة بينما تظل إتصالاتكم المتكررة و رسائلكم النصية دائمة و مستمرة مع البعض الاخر من الموفدين اليمنيين حتى خارج أوقات الدوام الرسمي..!

 نظل نحن جميعا رعايا يمنيون  الذين سبق وأن أقسمتم اليمين الدستورية على حماية مصالحهم  و رعايتها.
كما أنه ليس من أدبيات السلوك الدبلوماسي غلق و وصد أبواب مكتبكم الوثير أمام شريحة من موفدين الوطن بينما تعمدون لفتحه على مصراعيه لإستقبال البعض الآخر منهم و بحفاوة منقطعة النظير..!!  لأسباب لم تعد سرا  يخفى على أحد في ماليزيا
 
نظل جميعنا رعايا يمنيون. 

 و ليس من الذكاء بمكان عدم تخصيص دقائق معدودة -ولو لخمس دقائق- للتضامن و التواجد في تجمع حاشد يتضمن  أكثر خمسين موفدا تدشينا لفعالية نقابية مهنية وحضارية مطالبة بحقوقهم المشروعة في مبنى السفارة و بالمقابل مشاركة خمسة موفدين فقط في فعالية نقابية مماثلة و اللقاء بهم في مكتبكم فقط لأنهم يتناغمون في التوجهات الأيدلوجية السياسية و الفكرية.
 نظل جميعنا رعايا يمنيون. 


 سعادة السفير ،، 
لا نريد ان نتوافق مع أولئك الذين يقسمون بأن التلميع الإعلامي هو مبتغاك و غايتك،  و تأبى نفوسنا أن تقتنع بأنك من أولئك الذين يسعون الى توظيف المعاناة و آلالام  لتحقيق المكاسب و المصالح الشخصية الإستراتيجية.
فنحن لا نزال على يقين بأن طريق العقل و المنطق هو دربك و صوت الحكمة و الحنكة الدبلوماسية سوف يغلب صداها عليك لتطغى على كافة التفاصيل الصغيرة.

فإلى متى يجب أن ننتظر حتى تثبت لنا صواب ما نأمله في سعادتكم؟!
فالمسؤولية كما تعلمون هي ليست غنيمة أو وسيلة لتحقيق مكاسب لطرف ما أو أطراف معينة بل هي  أمانة أبت السموات و الأرض أن يحملنها و حملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص