لتعز ...في ذكراها السابعة * هالة منصور

إني لا أتذكر يوما أني لم أتناول .. من دمعك أو ريقك جرعة وأنا .. في قلبكَ مأسورٌ أحترق بنارك ياوطني وأذوب ببابك كالشمعة هي تعز وكما لم تكن بحضور مهيب للقادة واولوا الأمر فيها وحدها المعلنة جهاراً بقولها "لا" كرروح إلهٍ اجتمعت متحدة وهاهي اليوم توقد شعلتها السابعة لتأذن للنصر بالعبور متوسدا أكتاف رجالها ونسائها وكل من يحمل شرف هويتها .. 11 فبراير كانت و لا تزال عنفوان ثورة و مسيرة حياة و جذوة نار وصرخة مكلوم و دعوة مظلوم و حلم شعب سيتحقق لا محالة 11 فبراير جاء ليبقى بأرواح الشهداء و دماء الجرحى و دموع الثكالى , و أنين المقهورين الذين طال بهم ليل المستبد . 11 فبراير. انعتاااق. من حكم فرد طاغية , و نزوة شاب مراهق , و عائلة ترى أننا خدما لها لا أقل و لا أكثر 11 فبراير إنطلاقة نحو الشمس و تتطلع إلى غدِ لا مكان فيه لسيد يرى أننا له عبيد , و لاحاكم يعتبرنا له خدم , و زمرة نحن لها أثاث و تركة , يتوارثونها حينا بعد حين . 11 فبراير كان و لا يزال قلب ينبض بالحب في زمن الكراهية , و يعشق الحياة في زمن. الموت. القادم من مران , و يصبو للأمن في عهد الخوف , و يرنو للنور في أحلك الظلمات . 11 فبراير نسائم حرية في زمن عبودية الفرد و الأسرة و صرخات تدوي في سماء الوطن , مرددة و مؤكدة. ما تغنى به أيوب : عهدنا بالخير بشر و نفوس الشر تقهر. . عهداً ياشهداء الثورة إنا على درب الثوار .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص