جماعة الحوثي تخضع المسافرين و أسرهم في الحجر الصحي لدورات طائفية

جاءت جائحة كورونا لتثير حالة من الرعب في أوساط كل دول العالم ، وتسببت هذه الجائحة في ايقاف حركة العالم واعلان حالة طوارئ ، فأغلقت المطارات وكل المنافذ الجوية والبرية والبحرية في كل دول العالم وشكلت لجان طوارئ تعمل على مدار الساعة بعد أن تفشى الفيروس وظهور عدد من الحالات في كثير من الدول ووصل في بعضها لآلاف الحالات ما بين مصابة ومشتبه بها .

ورغم كل ذلك ظل فيروس كرورنا عند جماعة الحوثي الانقلابية مجرد أداة للابتزاز وفرصة جديدة للنهب والسلب تحت مسمى مواجهة الفيروس ولم يقف الحوثيون عند هذا الحد بل جعلوه فرصة أيضا لفرض فكرهم المتطرف على اليمنيين من خلال مراكز الحجر الصحي التي أقاموها في المحافظات التي تخضع لسيطرتهم أو الأماكن التي تم اعدادها في مناطق التماس والتنقل بين المحافظات حيث خضع الكثير من المسافرين من المحافظات المحررة إلى المحافظات التي  ما زالت تحت سيطرة الجماعة إلى حجر صحي في أماكن تم اعدادها وهي عبارة عن مدارس أو مستوصفات أو بيوت تم اخلاءها لذلك الغرض إلى دورات تدريبية إجبارية لمدة أسبوعين لكل محتجز بما في ذلك المسافرين مع عوائلهم .

ويتم إجبار المحتجزين تحت مسمى الحجر الصحي على قراءة ملازم بدر الدين الحوثي وخطب أخيه عبدالملك الحوثي بالإضافة إلى خطب حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني وأيضا خطب مترجمة للخميني وخامنئي مرشدا النظام الايراني .

ولاقت هذا الأفعال حالة استياء من قبل كثير من الناشطين والصحفيين والمنظمات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الاخبارية اليمنية والعربية .

موقع المستقبل أونلاين سلط الضوء على ردود الأفعال لبعض الباحثين والحقوقيين والصحفيين حيث حذر عصام الشاعري مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة حقوق الإنسان  من ارغام المواطنين بعد منعهم من دخول المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم قادمين من المحافظات المحررة  للمكوث فيما يسمى  الحجر الصحي  التي أعدها الحوثيين في ظل انعدام الخدمات الصحية بأدنى مستوياتها  من ناحية ومن ناحية أخرى استخدام تلك الأماكن كمراكز لدورات طائفية وفكرية لجماعة الحوثي حيث  يجبرون المسافرين الذين تم احتجازهم على  ترديد الصرخة الايرانية وارغامهم على حضور دورات طائفية أثناء الحجر الصحي .

وأضاف الشاعري أن هذه الأفعال والتصرفات من قبل جماعة الحوثي  هي محاولة متكررة لنشر الطائفية والعنصرية وتغيير الهوية والعقيدة و نشر أفكارها الطائفية والمذهبية  والتي استقتها من ملازم الهالك حسين بدرالدين الحوثي مؤسس الجماعة وشقيق زعيمها الحالي عبدالملك الحوثي ، والتي عددها ما يقارب 60 ملزمة تفتقد لأدنى معايير النشر فكرياً وعلمياً وتتضمن  أخطاء فادحة منهجية ولغوية ولا يوجد فيها أي مستند فقهي حتى التراث الزيدي ،  وتدعي الى الحرب والقتل وتتضمن مفاهيم تتوافق مع النهج الإيراني في العقيدة والمذهب.

أما الباحث والكاتب عادل الأحمدي فتحدث قائلا أن جماعة الحوثي تبذل كل ما في وسعها في اجراء دوراتهم التضليلية بمناسبة وبدون مناسبة، لأنهم واثقون أن الشعب يقف على النقيض من كل اطروحاتهم، بل قل هم يقفون على النقيض من هوية الشعب وثقافته وتاريخه، لذا يحاولون التأثير على أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب، وهذا الأسلوب جنى محصولا لهم في البداية لكن تناقضاتهم وافعالهم الاجرامية واصرارهم على تجويع الشعب وافقاره، أفقد مثل هذه الدورات تأثيرها ولم تعد تنطلي اكاذيبهم الا على السذج ومريدي المصلحة .

وطالب الاحمدي  الجهات المعنية والمثقفين والتربويين والأكاديميين والدعاة  ألن لا يقفون موقف المتفرج لكل تلك التصرفات والأطروحات للجماعة الحوثية والقيام بتفنيد كل تلك الأطروحات لجماعة الحوثي وإظهار زيفها وتناقضاتها .

أما الصحفي والباحث محمود الطاهر فتطرق بالحديث قائلا " المليشيا الحوثية تسعى لاستغلال كل شيء لغسل عقول اليمنيين، وتغيير الهوية اليمنية، من خلال الدورات الطائفية التي تنظمها في كل قطاعات الدولة، وحواري اليمن، بهدف مسح العقل اليمني، وتكوين طائفة عقائدية إرهابية لا تؤمن إلا بقول ما يسمونه بالسيد .

وأردف الطاهر قائلا  استغلت المليشيا الحوثية ما تزعم انه حجرا صحيا لتعبئة القادمين من الخارج بمفاهيم طائفية، لأنها تخشى منهم ان يفسدوا ما قامت به خلال الفترة الماضية في تشييع اسرهم وقراهم، وعندما تقوم بمثل هذا الاجراء هو لضمان ان يعود القادم من السفر بأفكار ارهابية ومتطرفة تتماشى مع تلك الأفكار التي غرستها في غالبية المناطق اليمنية.

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص