سعاد حسني.. أو الغواية ... (يوسف ادوار وهيب - مصر)

ـــــــــــــــــــــــــــــ
الغوايةُ
أشعلت أحلامنا
في الزمان البعيد
فعبرنا إليها
ونحن ندوسُ
حِكَم الآباء ومخاوفهم
خارجين عن طفولة
لم نَعِشْهَا
طائعين فقط لنصيحتهم :
" كونوا رجالاً "
فكانت القاهرة
كلمة السر بيننا
القاهرة التي لم تكن
في الغواية
كما نعرفها الآن
بل كانت العالم
أو حقول السلام
التي فيها:
لن يضربنا مدرسو اللغة العربية
أو يحاسبنا الآباءُ على التدخين
القاهرةُ
التي ستمنحنا امتيازات لا تُحْصَى:
سنصافح الخطيب وحسن شحاتة
أو ربما أكرمتنا
بصورةٍ فوتوغرافيةٍ
مع سعاد حسني
ورأينا ابتسامتها طازجةً
ورأتنا هي بعينيها لأولِ مرة
فأشعلنا حسدَ
أقراننا في الصعيد
ونحن نشيع بينهم
أنها احتضنتنا,
وقبَّلْنَاهَا كثيراً
وبذلك نكون انتقمنا
لهم
ولنا أيضا
من حسين فهمي ورشدي أباظة
وكثيرين غيرهما
ممن خانتنا معهم كثيراً!
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص