تستهدف منافسة "بوينج" و"إيرباص" .. أبرز مميزات الطائرة الصينية "سي 919" المقرر تسليمها العام الجاري

تستعد الأسواق لبدء تسليم طائرة الركاب ذات البدن الضيق "سي 919" C919 والتي تنتجها شركة الطيران المملوكة للحكومة الصينية "كوميرشال إيركرافت كوربوريشن أوف تشاينا" Commercial Aircraft Corporation of China والمعروفة اختصارًا بـ"كوماك" لمنافسة "إيرباص" و"بوينج".

وبعد انطلاق برنامج تطوير الطائرة في ديسمبر 2011، دخل أول نموذج لـ"سي 919" خط التجميع في نوفمبر 2015، وأكملت أول رحلة تدشين في مارس 2017.

 

ولكن عملية الإنتاج كانت مليئة بالتحديات، إذ تسببت أزمات التوريد في عدم دخول الطائرة للخدمة في 2016 كما كان مخططًا له.

 

وتأثرت "كوماك" بالعقوبات التي طبقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، والتي بموجبها أُدرجت إلى القائمة السوداء التي تحظر توريد بعض المعدات إلى الشركات التي توجد بالقائمة.

وتعتمد 60% من عملية تطوير الطائرة على الشركات الأمريكية، لذلك اتجهت "كوماك" بدلاً من ذلك إلى الاعتماد على ما يعرف بالتراخيص الخاصة من كيانات مثل "جنرال إلكتريك" و"هانيويل" بهدف تأمين المعدات التي تحتاجها.

 

وإلى جانب الصعوبات الدولية، واجهت الشركة تحديات محلية تتمثل في عدم الحصول على ترخيص من هيئة تنظيم الطيران في الصين بنهاية 2021، لكنها تهدف للحصول عليه في 2022.

ويعد السبب في عدم حصول الشركة على الترخيص هو عدم استكمال الرحلات التجريبية المطلوبة، إذ أجرت 34 رحلة فقط من أصل 276 رحلة مطلوبة.

 

وعلى الرغم من التأخيرات التي تفاقمت بسبب جائحة "كورونا"، تأمل الشركة الصينية بدء عمليات تسليم "سي 919" في العام الجاري.

ومن المقرر أن تكون "تشاينا إيسترن إيرلاينز" هي أول عميل يتسلم الطائرة الجديدة، إذ لديها خمس طلبات مؤكدة، وذلك عبر شركتها التابعة للرحلات منخفضة التكلفة "أو تي تي إيرلاينز".

 

كما تم إصدار 815 طلبًا مؤكدًا ومؤقتًا من قبل 28 كيانًا معظمها شركات صينية.

 

وعلى الرغم من عدم تحديد سعر الطائرة، فمن المتوقع أن يبلغ 50 مليون دولار أي أقل بحوالي 50% عن طائرات "بوينج 737-800" و"إيرباص إيه 320 نيو".

 

فيما يتراوح مداها بين 4075 كيلومترا و5555 كيلومترا، ويمكن أن تستوعب مستوى يتراوح ما بين 158 راكبًا و168 راكبًا.

 

ويتم تشغيل الطائرة بالاعتماد على محركات "سي إف إم ليب-1سي" التي تطورها "جنرال إلكتريك" بالتعاون مع الفرنسية "سافران" Safran.

 

المصدر: "بيزنس إنسايدر"

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص