معاناة المواطن في تعز في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية

ارتفاع حاد بأسعار المشتقات النفطية في مدينة تعز يجبر المواطنين على المشي سيرا على الأقدام لقضاء مشاويرهم اليومية وان طالت المسافة ذلك بسبب أزمة البترول ووصول سعر الدبة البترول  الى ٣5 الف ريال عبوة 20 لتر وهو ما أثر على ارتفاع اجرة المواصلات بشكل جنوني لا يستطيع المواطن تحمل تكاليفها ، مع نمو السوق السوداء لتجار الحروب وسماسرة النفط والغاز .

هذه الازمة الخانقة تزامنت مع عودة ارتفاع الدولار الأمريكي والمزيد من الصعود للأسعار في المقابل ،  لتصبح  لقمة العيش صعبة المنال للمواطن المطحون والموظف الحكومي الذي يعاني من عدم انضباط صرف الرواتب وتوقف الرواتب عند حد معين لا يواكب انهيار العملة في ظل تراخي الدولة لمعالجة هذه الكارثة  الاقتصادية التي تتفاقم ويبقى المواطن البسيط هو الضحية الذي لا حيلة لديه يدفع بها الفقر عنه .

في نزول ميداني للمستقبل اونلاين إلى شوارع تعز ، سألنا احد المواطنين يعمل سائق باص  عن ارتفاع أسعار الوقود فأجاب " احوالنا صعبة جدا اكثر من نصف ما احصل عليه من النقود ادفعها لشراء البترول لمواصلة العمل   يتبقى لنا القليل لا يكفي ايجار منزل ومأكل ومشرب لقد تعبنا و اهرمتنا الحياة في هذا الوطن الذي لا يعدنا مواطنين ولا يعطينا حقوقنا " وفي المقابل قاطعت حديثنا مواطنة قائلة "بالرغم من أني موظفة لكن راتبي لا يكفي مع هذا الوضع المزري ، بناتي يذهبن الي الجامعة مشوارين كل يوم ضاع الراتب للمواصلات  " .

رحاب العامري طالبة  في جامعة تعز حدثتنا عن معاناتها كطالبة جامعية مع غلاء المواصلات قائلة "نصف المسافة مشي والنصف الاخر مواصلات حيث انني ادفع ٨٠٠ ريال يوميا للذهاب الى الجامعة والعودة لمشوارين  وهناك الكثير من الزملاء الذين يعيشون في المناطق البعيدة جدا عن المدينة يضطرون لدفع ما يقارب ٤٠٠٠  يوميا  في سبيل الوصول لتلقي المحاضرات حتى اننا لم نستطع وضع حلول اسعافيه كتقليص ايام الحضور أو المحاضرات بسبب ازدحام  المقررات وكثرتها بل اننا نداوم من يوم السبت الى الخميس  الوضع صعب جدا ونتمنى أن يتحسن في اقرب وقت "

تستمر معاناة المواطنين ما بين موظف وغير موظف وما بين سائق أجرة وراكب حتى بات الجميع يحلم  بالأساسيات فقط و أبسطها ان يستيقظ احدهم  صباحاً وفي جيبه ما يكفيه لهذا اليوم ويسد حاجته لا أكثر .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص