الرئيس هادي وضرورة اعادة الاستقلالية لقراراته

أظهر القرار الأخير الذي قيل أنه قرار رئاسي بتعين عبد الرحمن الشمساني قائد للواء 35 مدرع نوع من الاستياء في واقع مدينة تعز بل أن مثل هذا القرار صار قنبلة مؤقتة إذا انفجرت ستكون تداعياتها صادمة على محافظة تعز ككل.

توقيت القرار كان مجرد استفزاز لمن انتظروا معرفة الجهات المتورطة في اغتيال عدنان الحمادي .

وما ظهر من واقع طريقة تعين الشمساني أن هناك طرف محيط بهادي يعمل على تغير مسارات الكشف الموضوعي عن الجهات التي مولت وخططت لتصفية الحمادي.

ريقة تصفية الحمادي تدل على ظروف بالغة الدقة والحساسية في استهداف قائد عسكري استطاع تشكيل اللواء من نقطة الصفر واعادة هيكلته وصياغة قواعد مؤسسية عسكرية حقيقية مستقلة لهذا اللواء.

 تحدث عدنان الحمادي عن اللواء الذي شكله وأعاد بناء تكوينه العسكري حيث أن اللواء  ضم القيادات الكفاءة والتي لا تنتمي لطرف بعينه ولم يكن محتكرا لمنطقة أو طرف أو جهة بل أن اللواء تشكل من جميع الافراد من محافظة تعز.

الشمساني شخصية عسكرية غير مقبولة داخل اللواء وهذا ما يؤكده الضباط والجنود وهذا الرفض له اعتبارات موضوعية منها الدور الذي قام به الشمساني من خلال دور اللواء الذي كان قائدا له وهو اللواء 17 في القيام بأنشطة معادية للواء 35 وقائده الشهيد عدنان الحمادي.

كثيرا ما قامت ألوية عسكرية منتمية لفصيل سياسي بتجسيد العدائية على عدنان الحمادي واللواء الذي يقوده هذه العدائية سببها عدم خضوع عدنان الحمادي للقرار السياسي وتنفيذ مخطط بعيد عن المصلحة العسكرية .

كان الحمادي له وجه نطر دقيقة وكان معترض على إدارة شخصيات مدنية للعمل العسكري والحرب .

كان اعتراضه يقوم على التكلفة باهظة الثمن للخسائر البشرية من قبل قيادات تنتمي لطرف سياسي لا خبرة لديه ولا تخطيط لمعاركه.

هذا الطرف مارس معاركه التجارية أكثر من كونها معارك حقيقية مخططة ومعدة بشكل دقيق وذلك لإنقاذ تعز مما تعيشه من حصار واستهداف لسكانها ومدنيها من قبل جماعة الحوثي.

بالقرب من هادي أطراف وشخصيات تلاعبت بالقرارات وضمنت لنفسها توسيع نفوذها ومصالحها على حساب هادي وأثرت تأثير كبير على دور الرئيس لتظهره كما لو كان ملكا لها أو تابعا لمشروعها.

أخذ المحطين بهادي من قبل بعض الاطراف السياسية في الاستحواذ على القرارات والتعينات وشكلوا لوبي هائل فرض واقع مختلف على الرئيس .

بل جعلوه أسير للمعلومات الخاطئة والشحن السياسي الواسع ووضعوا الرئيس أمام معلومات غير واقعية صنعوها وبلورها وأدخلوها على الرئيس على اعتبار أن عدنان الحمادي معادي له ويعمل مع أطراف خارجية وأن اللواء 35 مدرع لواء له حسابات مختلفة لا تخدم لا الرئيس ولا شرعيته.

ما يفعله البعض من أولئك الذين هم بالقرب من الرئيس هادي وهم من حاربوا عدنان الحمادي، حيا وميتا وأرادوا اخضاع تعز للجماعات المنفلتة وقادة العصابات.

هم لا يدركون أن المجتمع في تعز بتنفس الحياة من خلال اللواء 35 والناس في تعز لا يريدون سقوط أخر لواء عسكري حقيقي تحت سيطرة جماعات متطرفة وعدوانية .

 الريف التعزي لا يقبل أن تنتقل اليه تجربة القتل والنهب والعبث الجارية من قبل ألوية محسوبة على طرف سياسي في داخل تعز والريف التعزي سيقف مع اللواء 35 ولن يتنازل عنه أو يتركه في هذه الظروف.

الرئيس هادي عليه تحرير قراره من أطراف وجهات كثيرة  جعلت الرئيس وقراراته عدائية وغير متوازنة ولا تخدم المشروع الوطني بل تجعل الشعب اليمني يأخذ نظره سلبية عن الرئيس وما يقوم به من قرارات وسياسات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص