أهلا دكتور أمين باي باي معمري

تفاءلنا كثيرا بقرار الرئيس هادي تعيين محافظا جديدا لتعز بعيدا عن التوافقات الحزبية التي أتت بالمعمري إلى كرسي السلطة المحلية في تعز وهو ما شل حركته وفقا لضغوط جعلته مرتهنا لقوى حزبية معينة لم يكن همها تعز بقدر ما كان همها الأول والأخير جني مكاسب حزبية وتعيينات في كل ظروف عصيبة وحصار للمحافظة وهي المحافظة التي قدمت أكثر التضحيات على مدى ثلاث سنوات في مواجهة الانقلاب .

جاء قرار تعيين الدكتور أمين أحمد محمود كإعادة اعتبار لتعز التي دمرتها ثقافة المحاصصة والتقاسم بين أحزاب شاخت وجعلت من تعز ساحة لصراعاتها الحزبية المدمرة والتي أتت على حساب تحرير المحافظة وأثقلت كاهل المواطن التعزي الباحث عن مشروع الدولة لا مشروع الديولة .

على مدى عامين عملت الأحزاب على تدمير البناء الحقيقي لتركيبة الجيش الوطني في تعز من خلال قوائم وهمية وأيضا خارج نطاق التغطية في كشوفات الجيش الوطني وهو ما جعلنا ننتقد لأكثر من مرة ذلك البناء المغلوط الذي قدم تعز أمام الشرعية والتحالف بصورة غير لائقة جعلها ترزح في خانة التخوفات وكانت النتيجة حلقات مسلسلة من الانفلات الأمني والعسكري والذي قسم المدينة إلى مربعات متصارعة داخل المدينة وتوقف المعارك في مختلف الجبهات العسكرية خارج المدينة والأرياف وتحولهم من الهجوم إلى مربع الدفاع والكارثة أنه كثير من هم في مواقع الشرف الأمامية غير مرقمين في الكشوفات العسكرية وتم اسقاط أسماؤهم لأكثر من مرة فيما المفصعين في داخل المدينة ومن يصنعون البطولات العنترية يمتلكون أرقام عسكرية .

كان المعمري جزء من تلك الأخطاء بشكل أو بأخر ومثل عدم تواجده منذ البدايات الأولى في المدينة إلى زيادة في الانفلات الأمني والعسكري في ظل قيادة مهترئة لمحور تعز والذي أتى أيضا بتوافق مع المحافظ السابق المعمري رغم الدعم الكبير الذي حظي به المعمري سواء من قبل القيادة الشرعية أو التحالف العربي أو القطاع الخاص الذي قدم له دعم غير محدود للإسهام في تحرير المدينة واعادة الخدمات العامة لها والمنقطعة منذ ما يقارب ثلاث سنوات من الانقلاب .

تعيين المحافظ الجديد بعيدا عن سياسة التوافقات الحزبية والتقاسمات والمحاصصة سيجعله أكثر تحررا من أي التزامات لأي جهات حزبية لتبقى تعز فوق كل اعتبار ليظل الشارع التعزي هو المرجعية التي يستند إليها بالإضافة إلى شباب تعز الذي كانوا النواة الأولى لثورة الحادي عشر من فبراير السلمية العظيمة .

ولا يمكن أن نغفل دور الأحزاب ولكن في الاتجاه الذي يخدم تعز وهو ما يستدعي المحافظ الجديد إلى توضيح أي محاولات أو ضغوط قد تمارسها القوى السياسية عليه ومصارحة الشارع التعزي بها ، لأن المواطن التعزي البسيط قد اكتوى على مدى ثلاث سنوات بما فيه الكفاية من غياب الدولة في المناطق المحررة وسط التقاسمات الحزبية والمصالح للقوى السياسية الباحثة عن القرارات وتقاسم المناصب .

نحن في انتظار المحافظ الجديد الدكتور أمين محمود لنكون له عونا بكل امكانياتنا وطاقاتنا لنصنع من تعز النموذج المدني لبناء الدولة الاتحادية بعيدا عن ولاءات المركز المدنس والشقاة الخارجين عن ارادة أبناء تعز والذين ما زالت دماء العبودية للهضبة تجري في دمائهم وعلى تعز الرهان الكبير للانتصار لمشروع الدولة الضامنة للمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية

وما يرتكز عليه المحافظ الجديد من أرضية سياسية وأيضا اقتصادية وادارية تبشر بالخير القادم وكلنا ارادة وتحدي لمساندته والوقوف بجانبه ، وهناك تناولات قادمة لأهم ما يمكن العمل عليه من ملفات لمساعدته كلا بخبراته وقدراته بلا أقصاء أو صراع ، فصراعنا لن يكون إلا من أجل تعز والدولة فقط .

أهلا دكتورأمين باباي معمري ....

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص