التكفير الناعم

لا تَكمُن خطورة «التكفير الحادّ» في مجرد رمي المخالفين به؛ لأن ذلك لا يغير من الواقع شيئاً، وبالتالي يكون مجرد شتيمة دينية.. ولكن خطورته تظهر فيما يترتب عليه -لدى التكفيريين- من «مُفَاصلة من يرونه كافراً، وقتاله في دياره، واستباحة دمه وماله وعرضه».

و«التكفيرُ النّاعم» الذي يتبناه نوع آخر من التكفيريين لا يستخدمون فيه كلمة «كافر» حتى لا يُوصفون بالتكفيريين، وبدلاً منها يستخدمون أوصافاً أخرى، مثل: «منافق»، «يهودي»، «عدو الله»، وهي -في ثقافتهم وسلوكهم العَملي- تؤدي الغَرَض من «مُفَاصلة من يرونه كذلك، وقتاله في دياره، واستباحة دمه وماله وعرضه».

 

لكي تهزم الإحباط..

فرّق بين ما تريد وما يمكنك فعله، واقنع نفسك بأن ليس كل ما تريد يمكنك تحقيقه.

 

وتذكر أن دورك «فيما يتعلق بالغير» ينتهي عند استنفاد ما أوتيت من أدوات، فـ{اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}.

لذلك قد يكون إيجاد الفكرة وتقديم النّصيحة هو كلّ ما عليك، ثم {لَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}، فالتكليف مبني على أن يؤدي كلّ منا دوره، وليس عليه أن يغير مسارات القَدَر.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص