اليمن تجدد التزامها في دعم القطاع الصحي ومواجهة التحديات الناتجة عن الأوبئة والجوائح

جددت الجمهورية اليمنية، بقطاعاتها المختلفة التزامها في دعم القطاع الصحي في مواجهة التحديات الناتجة عن الأوبئة والجوائح في ظل الإمكانيات الاقتصادية الشحيحة والصعبة التي تمر بها بلادنا.

وثمنت اليمن في بيان القاه المندوب الدائم في الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن "منع الجوائح والتأهب والتصدي لها" على هامش أعمال الجمعية العامة للدورة الثامنة والسبعين، الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة العامة والسكان في مواجهة التحديات الجسيمة و المختلفة في القطاع الصحي وما حققته من نجاحات في المحافظة على النظام الصحي من الانهيار.

واشار البيان، الى ان النظام الصحي لايزال يعاني من ضعف جراء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية وتطلعات الشعب اليمني..مثمناً مساندة ووقوف الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية المانحة إلى جانب بلادنا مثل البنك الدولي و مركز الملك سلمان  للإغاثة والاعمال الإنسانية و حكومة الولايات المتحدة  الامريكية والمملكة المتحدة والاشقاء في مجلس التعاون الخليجي وغيرهم.

وقال السعدي "إن ما يزيد النظام الصحي تعقيداً هو ما أقدمت عليه المليشيات الحوثية الانقلابية من منع التطعيم والتحريض عليه علناً والذي كان له اثراً كبيراً على انتشار الأمراض السارية القابلة للتمنيع مما زاد من معدلات الاصابة والوفيات بين الأطفال الرضع و دون عمر الخمس سنوات ، لذا لابد  من التحرك من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزامهم بالسماح بإعطاء اللقاحات لأطفالنا وحمايتهم من الموت".

واضاف "إن منع أفراد المجتمع من التطعيم يقوض الجهود الدولية في التخلص من الأمراض المستهدف التخلص منها وعلى رأسها شلل الأطفال ويمثل أيضاً تهديداً ليس لليمن فقط بل أيضا لدول الجوار وللمجتمع الدولي بأسره ، وتحت وطأة هذا الوضع فإن اليمن لاتزال تسجل معدلات عالية من حالات المرض والوفيات الناتجة عن الامراض الوبائية ( الامراض السارية ) مثل :مرض الحصبة والحصبة الألمانية حيث سجلت عدد (15,889) إصابة وبلغت الوفيات الناتجة عنها (240) حالة ،و حمى الضنك ، و والتهاب الجهاز التنفسي هي أيضا من الامراض التي تمثل العبء المرضي الأكبر على المواطن وعلى النظام الصحي والذي يحصد أرواح اطفانا دون عمر الخمس سنوات".

واكد إن الواجب الأخلاقي والإنساني يتوجب على الدول المتقدمة أن تستمر في تقديم يد العون والمساعدة للدول الأقل نمواً والتي تعاني من إضرابات داخلية مثل بلادنا ، وذلك في العديد من المجالات الصحية ومنها  الاستعداد  والتأهب في مواجهة الجوائح والاوبئة التي تعصف بها وخاصة في مجالات تعزيز وتقوية مجالات الترصد الوبائي على كافة المستويات سواءاً على مستوى المرافق الصحية وعلى مستوى المجتمع، وتعزيز وتقوية نظام المعلومات الصحية على كافة المستويات بهدف الحصول على بيانات تساعد على تقييم الوضع الصحي واتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة وصحية ويتم الحصول عليها في الوقت المناسب، وتقوية وتعزيز دور المرافق الصحية من حيث البنية التحتية والتجهيزات وكذا الادوية والمستلزمات الطبية واللقاحات للاستعداد لاي طوارئ وبائية قد تعصف ببلادنا، وتعزيز القدرات التشخيصية للمختبرات المركزية وتوفير ما هو يلزم للقيام بدورها في اكتشاف وتشخيص الامراض الوبائية

كما شدد على ضرورة،  تعزبز قدرات الكوادر الصحية مقدمي الخدمة من حيث القدرة على التشخيص والمعالجة واتخاذ التدابير الازمة لمواجهة الامراض الوبائية، وتعزيز دور القطاع الصحي الخاص واشراكه في خطة الاستعداد والتأهب لمواجهة أي جائحة صحية واعطاءه دوراً محورياً في هذا المجال، وعمل خطة استعداد وتأهب مشتركة لدول الجوار في شبه الجزيرة العربية لمواجهة التحديات الناتجة عن الأمراض الوبائية والسارية والجوائح المتوقعة.

واشار السفير السعدي، الى أن البشرية اليوم تمر بمنعطفات خطيرة يهدد وجودها الكوني، وتعتبر الجائحات أحد أهم هذه المهددات الوجودية للبشرية بالإضافة إلى المهددات الأخرى الطبيعية والناتجة عن التغييرات المناخية والاحتباس الحراري..مؤكداً أن ما شهده العالم من تهديد على المستوى العالمي من جائحة (كوفيد 19) وما حصده الوباء من أرواح لهو دليل على أن الجائحات تمثل التهديد الوجودي للبشرية .  

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص