تتسع رقعة الخﻼفات يوما بعد يوم بين شريكي اﻻنقﻼب "الحوثي والمخلوع صالح "، في العاصمة الخاضعة لسيطرة المليشيات صنعاء
وشهد يوم أمس مواجهات عنيفة بين ميليشيات «تحالف الشر» في جنوب العاصمة صنعاء على خلفية قيام مجاميع مسلحة حوثية بمحاصرة أحد مشايخ قبائل بﻼد الروس الموالي للمخلوع مختار القشيبي.
وقال مصدر قبلي في صنعاء لـ«عكاظ»، إن مسلحين حوثيين حاصروا منزل اﻷمين العام لحزب العمل الشيخ مختار القشيبي في حي بيت بوس جنوب العاصمة واشتبكوا مع حراسته أكثر من ساعتين. وأضاف أن المواجهات استخدمت فيها كافة أنواع اﻷسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى إثارة الرعب في أوساط المدنيين في الحي، إﻻ أن الحوثيين فشلوا في اقتحامه واستمروا في حصار المنزل حتى سلم الشيخ القشيبي نفسه لهم ظهر أمس (الثﻼثاء) بعد وساطات قبلية وضمانات بعدم تعريض حياته للخطر.
وأوضح المصدر، أن قبلية القشيبي التي تتمركز على الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء وذمار نصبت حواجز في منطقة قحازة وقطعت الطريق أمس، وترفض السماح ﻷي مسافر إلى تعز أو إب أو المحافظات الجنوبية من المرور من منطقتها، ما أدى إلى وجود مئات السيارات والمسافرين عالقين في الطريق.
من جهته، أفصح مسؤول إعﻼمي مقرب من المخلوع لـ«عكاظ»، أن الخﻼفات بين المخلوع والحوثي وصلت إلى مرحلة اﻻنفجار، ورأى أن تفكيك التحالف بشكل رسمي بينهما واندﻻع المواجهات لطرد الحوثي من صنعاء مسألة وقت، عازياً ذلك إلى اﻻنتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق أنصارهم والتي لم تعد تطاق بحسب تعبيره.
واعتبر مراقبون يمنيون أن ما يمارسه الحوثيون من اغتياﻻت واشتباكات واختطافات ضد أتباع المخلوع، محاولة لتفكيك شبكته القبلية وعناصر دولته العميقة في المؤسسات والدوائر الحكومية واستبدالها بعناصر موالية لها مستعينة بخبراء من إيران وحزب الله في إدارة الصراع الداخلي مع حليفها وعدوها القديم.
واعتبر هؤﻻء أن المخلوع يمر بمرحلة خطيرة، مؤكدين أنه يتجرع السم الذي صنعه بيده، ولم يستبعد المراقبون أن تكون نهايته أسوأ مما يتخيل مع الحوثيين.
إضافة تعليق