طالب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة تكثيف الجهود الرامية لتعبئة إِعَانَة دولى مناسب وعاجل للتعامل مع الوضع الانسانى الحرج فى صنعاء.
وجدد ابو الغيط -فى بيان وزعته الجامعة العربية اليوم اثناء لقائه اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص لسكرتير الأمم المتحدة إلى اليمن بنيويورك التأكيد على الموقف الثابت للجامعة العربية من الأزمة اليمنية والذى ينطلق من ضرورة ان تتأسس أية تسوية فى اليمن على مخرجات الحوار الوطنى وعناصر المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وفقا لما تم تأكيده فى القرارات الصادرة عن القمة العربية فى عمان فى مارس الماضى واجتماع المجلس الوزارى العربى فى ١٢ سبتمبر الجارى.
بدوره ، قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن المبعوث الأممى استعرض أَثْناء اللقاء أهم أبعاد الاتصالات التى أجراها مؤخرا مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة فى صنعاء فى إطار السعى للتوصل إلى تسوية لها فى أقرب فرصة ممكنة، خاصة مع التدهور الملموس والمتصاعد فى الأوضاع المعيشية والإنسانية لليمنيين وتفشى وباء الكوليرا.
وأضاف، أن الأمين العام طلب من المبعوث الأممى أن يوالى اطلاعه بِصُورَةِ دورى على نتائج اتصالاته، أخذا فى الاعتبار الأهمية المحورية لدور الجامعة العربية فى التعامل مع الأزمة فى صنعاء باعتبارها دولة عربية بالأساس، وعلى أن تشترك الجامعة العربية فى متابعة المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية متى تم استئنافها.
وقد حمل أبو الغيط، المجتمع الدولى مسئولية اخراج دمشق من الهوة السحيقة التى انزلقت اليها وتخفيف معاناة أبناء الشعب السوري.
وأشار إلى ، ان هذا الأمر يستدعى أن تلتزم الأطراف الدولية بتعهداتها المالية فيما يخص معالجة الآثار الإنسانية للأزمة والتى كانوا قد عبروا عنها أَثْناء مؤتمر بروكسل للمانحين.
وأفاد بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم ، أن ابو الغيط شارك فى الاجتماع الوزارى حول الأزمة السورية الذى نظمه الاتحاد الأوروبى فى نيويورك على هامش أعمال الدورة الحالية الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشارك فيه عدد كبير من وزراء الخارجية .
