رعايا اليمنيين بالسودان يواجهون تهديد الموت بكرونا او الموت جوعاً وسط تجاهل حكومي

أحتج عشرات الرعايا اليمنيين العالقين بالسودان قرب السفارة اليمنية بالخرطوم للمطالبة بالعودة لليمن والتنديد بتجاهل الحكومة لوضعهم ،حيث لم يتمكن اليمنيين بالسودان من العودة لليمن لأكثر من شهر ونصف نتيجة إغلاق الأجواء اليمنية بسبب فيروس كورونا.

وطالب المحتجين الحكومة اليمنية بسرعة إعادتهم إلى اليمن كونهم خسروا كل أموالهم خلال أكثر من شهرين من إغلاق الأجواء اليمنية وقد سافروا بهدف العلاج او التعليم بمدخرات محدودة وكان دافع السفر الضرورة وقد طرد العشرات منهم من الشقق التي كانوا يستاجرونها لعدم قدرتهم على دفع الإيجارات كما أنهم غير قادرين على توفير الغذاء وسيموتون من الجوع في حال استمرت الحكومة بتجاهلهم وعدم إرسال طائرات لإعادتهم.

ويعيش آلاف العالقين اليمنيين في كثير من الدول خاصة مصر والهند والأردن والسودان والسعودية وغيرها من الدول، ظروف معيشية ونفسية صعبة بعد أن فرضت عليهم اجراءات إغلاق المنافذ وايقاف الرحلات الجوية البقاء في الدول قصدوها للعلاج أو الدراسة وتعذرة عودتهم إلى اليمن بعد أن انهوا رحلاتهم العلاجية والدراسية.

وقال غسان العنسي وهو أحد الرعايا اليمنيين العالقين بالسودان،أن حالة اليمنيين العالقين بالسودان حالة صعبة كون سفر اليمنيين لخارج البلاد بسبب ضرورة العلاج او التعليم والوضع الإقتصادي باليمن يجعل المسافر يحمل مدخرات بسيطة بالكاد ينفقها حسب مدة سفرة ولم يعد العالقين يمتلكون شيء والبعض طرد من سكنه لعدم قدرته على دفع الإيجار والبعض الآخر يعاني من عدم قدرته توفير متطلبات العيش لاسيما وان المطاعم مغلقة بالسودان بسبب كورونا .

وأشار العنسي أن الرعايا اليمنيين العالقين بالسودان إن لم يموتون بالكورونا سيموتون جوعاً والحكومة لاتضرب أي أعتبار لهذه المعاناة ،مناشداً الأمم المتحدة بسرعة التدخل لإنقاذ نحو 500 يمني عالق بالسودان من الموت جوعاً او بالكورونا .

هذا وقد صدرت توجيهات من رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك ،لـ رئيس مجلس إدارة طيران اليمنية بجدولة رحلات لإعادة العالقين اليمنيين في الهند والاردن ومصر، ولم تذكر التوجيهات السودان وبعض الدول التي يتواجد بها عشرات العالقين  .

وقبل أيام ،اعتمدت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد في اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، البروتوكول الخاص بتنظيم إعادة العالقين اليمنيين في الخارج، وفق الضوابط والإجراءات الصحية والاحترازية المتوافقة مع المعايير الدولية في هذا الجانب.

ويتضمن البروتوكول المعتمد، المعايير الخاصة بإعادة العالقين وطرق ونظام إعادتهم من خلال اللجنة بالتنسيق مع السفارات اليمنية، والسلطات المعنية في الدول الشقيقة والصديقة، وبما يتسق مع الإجراءات الصحية والاحترازية الخاصة بإحكام الدخول عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.

كما يتضمن البروتوكول ضوابط استقبال العالقين والتأكد من سلامتهم اما عبر الفحص بجهاز البي سي ار لدى السلطات الصحية في الدول القادمين منها، واخضاعهم للحجر المنزلي، او اجراء الفحوصات بذات الالية في منافذ الوصول واخضاعهم للحجر الصحي للمدة الزمنية المعتمدة وفق المعايير العالمية.. موضحا ان العالقين هم الذين ذهبوا للخارج بشكل عارض ومؤقت للعلاج او السياحة او مهمات عمل ووجدوا أنفسهم عالقين بعد انتهاء الغرض الذي ذهبوا من اجله في الخارج.

ونتج الحرب الدائرة في اليمن منذ ما يزيد عن خمس سنوات، أوضاعاً إنسانية كارثية، وتسببت في إغلاق أغلب المطارات، مما أدى إلى تقليص أعداد المسافرين من وإلى خارج البلاد، إلى مستويات دنيا تتعلق في الغالب بالعاملين خارج البلاد وبالمرضى المضطرين لتلقي العلاج في مستشفيات دول أجنبية، لكن العديد منهم تحولوا إلى عالقين، غير قادرين على تحمل نفقات البقاء، منذ إعلان الحكومة في الـ14 من مارس / آذار الماضي، تعليق الرحلات وإغلاق جميع المطارات، في إطار الإجراءات الوقائية للحد من تفشي الوباء بالبلاد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص