تشكيل الرؤية " في أعمال ردفان المحمدي"

 
بقلم/ سعيد العبد
 
( نظرات تسكنها رسالات) تلك هي فلسفة وفكر ورؤية ورسالة مبدعنا اليوم حول روائعه وابداعاته التشكيلية
مبدع اليوم ( يحمل بين ثنايا صدره قلباً يسكنه وطن) ويظهر ذلك جلياً من خلال ما تحمله ابداعاته من عمق فكري وجمالي
ومازلنا بين أحضان الطبيعة الخلابة والجمال الساحر حيث الحضارة والعراقة...حيث اليمن الشقيق...
مبدعنا اليوم هو الفنان المبدع والمصور اليمني / ردفان المحمدي ..
فمن منطلق أن للفن رسالة في خدمة المجتمع..
فنجد أن لوحة( الجورنيكا لبابلو بيكاسو ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭1937‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬) كانت سبباً في لفت أنظار العالم ابان الحرب العالمية الثانية لاحتلال النازي هتلر الألماني لأسبانيا حتى كانت سبباً من أسباب استقلال أسبانيا عن ألمانيا لصدق رسالة مبدعها لما كانت تحويه وتحمله بين ثناياها من ألم الإحتلال وأمل الإستقلال....
فأعتقد أن روائع وابداعات مبدعنا اليوم لا تقل أهمية في مضمونها ومحتواها الفلسفي والفكري عما كانت تحويه الجورنيكا من مضامين وفكر صادق من خلال رسالة مبدعها السامية...
فهو فنان في المقام الأول صادق في موهبته وذو حس فني وجمالي مرهف ويحمل على عاتقه قضايا وطنه... فجاءت روائعه وابداعاته محملة ومشبعة ومفعمة بالأحاسيس والمشاعر الدافئة والنظرة المستقبلية لوطنه الغالي وكيف استطاع أن يوجه رساله بصرية ومرئية من خلال ابداعاته للفت أنظار العالم لما ينتاب جسد وطنه من ألم الدمار إلى أمل البناء والاعمار...
فتكمن براعته في كيفية تجسيده للمتناقضات في آن واحد... حيث أنه استطاع بقدرة فائقة على تجسيد الحرب والسلام... والألم والأمل من خلال نظرات شخوصه الحالمه نحو مستقبل أفضل لوطنه الغالي...
فمن وجهة نظري المتواضعة أن نظرات شخوصه لا تقل أهمية عن نظرة الجيوكاندا (الموناليزا) من حيث ما تحويه من فكر وصدق في رسالتها ومحتواها ... ويتضح ذلك جلياً في العديد من أعماله...
 
فهو بحق فنان صادق وجاءت ابداعاته مرآه لصدقه فبرغم ما يئن به قلبه من جراح وآلام جراء ما يحدث لوطنه ألا أنه أشبع روعاته( بنظرة) حالمة تحوي بين ثناياها إشراقة أمل وحياة نحو مستقبل أفضل لجسد وطنه الغالي كما هو متضح في العديد من أعماله...
فإبداعاته جاءت بمثابة رسائل بصرية صادقة ترجمة دور الفن التشكيلي في خدمة المجتمع...
فبجانب ما تحويه وتحتويه روائعه وابداعاته التشكيلية والجمالية من رسائل بصرية فهي تحمل بين ثناياها أعماقاوأبعادا فكرية وفلسفية مصاغة بصورة مغايرة للواقع الملموس لتعبر بنا عوالم البصر إلى عوالم الفكر والسحر والخيال اللامتناهي نحو سماء صافية في مجال الإبداع التشكيلي ...
 
 
 
 
 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص