رابطة الاكاديميين اليمنيين ترفض اي اجراءات غير مسؤولة ممكن ان تؤسس لدورات صراع في مؤسسات التعليم العالي

اكدت رسالة لرابطة الاكاديميين اليمنيين موجهة لوزير التعليم العالي ان في زمن الحرب، الادارة بالاخلاق هي العامل الرئيسي الذي يؤدي الى استقرار المؤسسات ويحميها من الانزلاق الى المألات المأساوية للحرب، وما تشهده بلادنا من حرب اتت عل كل شي يتطلب من قيادات المؤسسات ولاسيما مؤسسات التعليم العالي التحلي بالحكمة وبالقدرة على فهم واستيعاب ظروف الحرب وما نتج عنها من تشتيت للكوادر الاكاديمية داخل الوطن وخارجه، حتى اصبح الكثير من اعضاء هيئة التدريس مشرد اما داخل الوطن او خارجه، ولايستطيع الكثير من الاكاديميين اليمنيين من ممارسة عملهم الاكاديمي خوفاً على حياتهم وحياة اسرهم، وهذا الوضع قائم في كل مناطق اليمن بما في ذلك العاصمة المؤقته التي تقيم فيها الحكومة.
 
واشارت الرسالة ان في رابطة الاكاديميين اليمنيين على متابعة مستمرة لهذا الموضوع ورصدنا الكثير من الممارسات التي حدثت خلال سنوات الحرب الماضية بدءً بالقرارات التي اتخذتها مليشيا الحوثي بفصل كوكبة من الاكاديميين العاملين في الجامعات التي تقع في نطاق تواجد تلك المليشيا، واستبدال هؤلا الاكاديميين الذين لم يستطيعوا ممارسة عملهم بفعل الحرب وما نتج عنها من تشتييت للكثير من الكوادر الاكاديمية، باعضاء ينتمون الى جماعة الحوثي الانقلابية، وتابعنا ايضاً بعض الممارسات  التمييزية التي تمت في بعض الجامعات تجاه بعض الاكاديميين بناءً على انتماءاتهم الحزبية والجهوية، الى ان فوجئنا اليوم برسالة وزير التعليم العالي والتي تتوعد باجراءات عقابية اخرى تضمنتها الرسالة الى رؤساء الجامعات.
 
     وشددت الرابطة في رسالتها، ان السير بالمؤسسات الاكاديمية وفق رؤية طرف سياسي او جهوي سيكون له مألات خطيرة جداً، وان اتخاذ اي اجراءات ضد اي اكاديمي يمني في ظروف الحرب وعدم الاستقرار هو قرار غير عقلاني وغير قانوني، ولهو قرار لا يختلف في اسبابه ونتائجه عن القرارات الذي اتخذتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الاكاديميين في مناطق سيطرتهم. وسوف تسمح خطوات كهذه لمن يدفع الى هذا الاتجاه الى تأزيم الامور، وسوف يستند اولئك على قرارت كهذه لتصفية حسابات ضيقة حزبية وجهوية.
 
كما نبهت الرابطة وزير التعليم العالي الى ان الوقوع في هذا المنزلق الخطير سوف يؤسس لدورة صراع وتصفيات اكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، وفي هذا المقام لابد لنا من شكر وتقدير رؤوساء جامعتي عدن وتعز على مواقفهم النبيلة تجاه زملائهم الاكاديميين والذين تمكنوا خلال سنوات الحرب الماضية من كبح بعض القيادات الجامعية المأزومة والتي اتخذت من وظائفها وسيلة لتصفية الحسابات الحزبية والجهوية المقيتة ووسيلة للابتزاز لترتيب وضع اسرهم واقربائهم، وسوف نبعث لكم في رسالة لاحقه جزء من تلك المخالفات والابتزازت.
 
 
 
نص رسالة رابطة الاكاديميين لوزير التعليم العالي 
 
 
         تهديكم رابطة الاكاديميين اليمنيين تحياتها، وتبارك لكم توليكم مهامكم كوزير للتعليم العالي والبحث العلمي، وبالاشارة الى اعلاه فقد اطلعنا على رسالتكم الموقرة الى رؤوساء الجامعات بخصوص اتخاذ اجراءات بحق اعضاء الهيئة التدريسية المنقطعين عن ممارسة عملهم الاكاديمي في الجامعات خلال سنوات الحرب الاخيرة.
 
      اننا في رابطة الاكاديميين اليمنيين على متابعة مستمرة لهذا الموضوع ورصدنا الكثير من الممارسات التي حدثت خلال سنوات الحرب الماضية بدءً بالقرارات التي اتخذتها مليشيا الحوثي بفصل كوكبة من الاكاديميين العاملين في الجامعات التي تقع في نطاق تواجد تلك المليشيا، واستبدال هؤلا الاكاديميين الذين لم يستطيعوا ممارسة عملهم بفعل الحرب وما نتج عنها من تشتييت للكثير من الكوادر الاكاديمية، باعضاء ينتمون الى جماعة الحوثي الانقلابية، وتابعنا ايضاً بعض الممارسات  التمييزية التي تمت في بعض الجامعات تجاه بعض الاكاديميين بناءً على انتماءاتهم الحزبية والجهوية، الى ان فوجئنا اليوم برسالة وزير التعليم العالي والتي تتوعد باجراءات عقابية اخرى تضمنتها الرسالة الى رؤساء الجامعات.
 
معالي الوزير،
       ان في زمن الحرب الادارة بالاخلاق هي العامل الرئيسي الذي يؤدي الى استقرار المؤسسات ويحميها من الانزلاق الى المألات المأساوية للحرب، وما تشهده بلادنا من حرب اتت عل كل شي يتطلب من قيادات المؤسسات ولاسيما مؤسسات التعليم العالي التحلي بالحكمة وبالقدرة على فهم واستيعاب ظروف الحرب وما نتج عنها من تشتيت للكوادر الاكاديمية داخل الوطن وخارجه، حتى اصبح الكثير من اعضاء هيئة التدريس مشرد اما داخل الوطن او خارجه، ولايستطيع الكثير من الاكاديميين اليمنيين من ممارسة عملهم الاكاديمي خوفاً على حياتهم وحياة اسرهم، وهذا الوضع قائم في كل مناطق اليمن بما في ذلك العاصمة المؤقته التي تقيم فيها الحكومة.
معالي الوزير،
       ان السير بالمؤسسات الاكاديمية وفق رؤية طرف سياسي او جهوي سيكون له مألات خطيرة جداً، وان اتخاذ اي اجراءات ضد اي اكاديمي يمني في ظروف الحرب وعدم الاستقرار هو قرار غير عقلاني وغير قانوني، ولهو قرار لا يختلف في اسبابه ونتائجه عن القرارات الذي اتخذتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الاكاديميين في مناطق سيطرتهم. وسوف تسمح خطوات كهذه لمن يدفع الى هذا الاتجاه الى تأزيم الامور، وسوف يستند اولئك على قرارت كهذه لتصفية حسابات ضيقة حزبية وجهوية.
 
معالي الوزير،
         اننا نربى بكم من الوقوع في هذا المنزلق الخطير والذي سوف يؤسس لدورة صراع وتصفيات اكاديمية في مؤسسات التعليم العالي، وفي هذا المقام لابد لنا من شكر وتقدير رؤوساء جامعتي عدن وتعز على مواقفهم النبيلة تجاه زملائهم الاكاديميين والذين تمكنوا خلال سنوات الحرب الماضية من كبح بعض القيادات الجامعية المأزومة والتي اتخذت من وظائفها وسيلة لتصفية الحسابات الحزبية والجهوية المقيتة ووسيلة للابتزاز لترتيب وضع اسرهم واقربائهم، وسوف نبعث لكم في رسالة لاحقه جزء من تلك المخالفات والابتزازت.
 
خالص الشكر والتقدير
جمعية الاكاديميين اليمنيين
20/02/2020
 
نسخة مع التحية:
- مكتب رئاسة الجمهورية
- مكتب النائب العام
- مكتب رئاسة الوزراء
- رؤساء الجامعات اليمنية
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص