سَأَكُون قِطَعةً من القمر

 سَأَكُون قِطَعةً من القمر سقطتَ سهواً بين أضواء فرحتكَ وأنغامها..
أميرةٌ من عالمِ الخيالِ والأساطير. 
سأُصيب الحاضرين بسكرةٍ الدهشةٍ والحيرةٍ وربما الغيرة..
"ياإلهي! من أي شيءٍ خُلقت هذه الفتاة؟ ومن أي جنةٍ بُعثت؟!"هذا ما سيهمسون به لأنفسهم.
بينما أنتَ تعيش حالة إرتباك وتوتر ممزوجة بفرحة  (يوم زفافك) بينما تحاول التحكم بأنفاسكَ وضربات قلبكَ.. سأَسبقك أنا وأمشي على السُجادة الحمراء وموسيقى الآلهة تعزف لي..  خطوةٌ..خطوة..
ونظرات تتبعني، تتفحص تركيبي، وأماً هي أمي تجلس هناك تحصنني من أعين الحسد.. 
أصل إلي"الكوشة" أُلقي سِهام نظراتي عليها، أجلس بالمكان الذي ستجلس عليه قريباً وكأنني سأُلقي عليه بعض التعاويذ، وأحصنه من الشر..
سأُغمض عيناي للحظة أتنهد خلالها، ثم أبتسم إبتسامة نور. 
بعدها سأقف بكل شموخ، وابدأ بجنون ليلتي التي لطالما تخيلتها..
سأتراقص كنجيمة بعثرت في  فضاء المجرات، وأضحك وأهز مشاعري وكل جسدي..
سأنتهك كل المحرمات والتجاوزات وأفعل كل ما لا يتوافق مع عاداتي..
وبعد ساعات ستطل أنتَ بكامل بهاءكَ وأناقتكَ، تفوح منكَ عطور العود، ودعوات الوالدين، وتهاني المحبيين..
كل الأضواء والنظرات ستنقسم بيننا  لكَ  فرحاً ولي دهشةً..
سألتقط لكَ صوراً بعدسة عينايا، وأحتفظ بها بألبوم ذاكرتي الرمادية..   
يدها تمسك بيدك، ويدي تمسك بقلبٍ ينبض بالوجع.. تتمايل فرحاً وغنجاً، وروحي تهوى بألماً إلي سابع أرض.. 
تلبس هي فستاناً من الأبيض، وأنا سألبس فستاناً من الوجع المكتوم ذات خيوط سوداوية اللون.. 
هي ستسرح شعرها بالطريقةِ المعتادة، أما أنا فسأسرحه بفرشةٍ من الشوك، وأضع عليه طوقاً من زهور عمري الذابلة.. 
ستكحل عيناها بالوان الطيف،بينما أنا سأكحلهما بدموعٍ لا تُرى ولا تسيل.. 
ستتلون وجنتيها بحمرة الخجل المزيفة، وسألون وجنتاي بلون الكبرياء المؤلم. 
 ستضع على شفتيها لون الفرح، وسأتي أنا وشفتاي بلون حبٍ مخذول.. 
ستتزين بمجوهرات قد إشتريتها لها، أما أنا فسأتزين بكدمات حبكَ الأبدية. . 
ستجلسان على"الكوشة" ،وسأقف أمامك ستلتقي نظراتنا،وسيتوقف الزمن ؛سنعود إلي زمن حبنا المخملي ،وذكرياتنا القرمزية..
إلي دعوات كنا نرسلها إلي السماء مع زهور البنفسج"أن نكون لبعضنا" لوعودٍ أقحوانيةٍ تلوناها ذات يوم..
سنعود إلي شيءٍ كبير يحطم فؤادنا.. 
بعدها ستشيح بناظريكَ عني، تبتسم لها، تقبلها، وتحتضنها، ثم ترقص معها على الأغنية التي غنيتها لي ذات مرة..
وأنا لن تفارق شفتاي أبتسامة الكبرياء.. 
ستحملها بين يديكَ وتذهب بها لحياة جديدة، وأنا سأعود بعد عبور برزخي الأخير، وبين ثنايا لحافي، فوق وسادتي التي تحملت عذابي وكل أثقال دموعي وكتمت كل صرخاتي أموت أنا.. 
ليكتبوا على شاهدة قبري  "عاشقةٌ لبست من الكبرياء فستاناً بلون اللا نصيب" 
وأنت بارك الله لكَ وعليكَ.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص