أوصت وزارة الدفاع الأمريكية الرئيس دونالد ترامب، بأن يتعهد بموارد لمساعدة الجيشين السعودي والإماراتي لاحتواء النفوذ الإيراني في اليمن، حيث من المتوقع صدور مقترح سياسي في هذا الصدد الشهر المقبل.
وبدأت إدارة ترامب تتهيّأ لإجراء تدخُّل في اليمن قد يشمل استراتيجية أوسع، لاحتواء إيران وهزيمة جماعات أخرى مثل “داعش” و”القاعدة”، بحسب صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأمريكية.
وقدم السيناتور بوب كوركر، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تشريعاً الشهر الماضي، قد يتطلب من الإدارة الأمريكية أن تقدم للكونجرس إستراتيجية إقليمية لاحتواء الخطر الإيراني، الذي يحوي أيضاً دعمها للانقلابيين الحوثيين في اليمن.
وتحدث كوركر للصحيفة الأمريكية، وقال إن الإدارة تحتاج إلى “توسيع ما تريد عمله وما تريد أن تنجزه”، إذا ما مضوا قدماً في دراسة التدخل الأمريكي بشكل أوسع في البلاد.
وتحدث السينتاتور توم كوتون، وهو حليف لترامب ناصره في تصعيد جدل الحد من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط للصحيفة، وقال: “لن تخجل إيران من الانقلاب على خصومها في الشرق الأوسط، وكذلك نحن”.
وحثّ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الرئيس ترامب مؤخراً، برفع القيود التي وضعت في عهد أوباما على تدخل عسكري في اليمن. وإذا ما أقرّ رفع القيود، فإن الجيش سيدعم العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين بشكل أكثر فعالية، عبر الاستطلاع والاستخبارات والشراكة والتمويل بالوقود ومساعدات تخطيط عمليات.
وفي مذكرة لمستشار الأمن القومي إتش آر. ماكماستر، قال ماتيس إن الدعم المحدود للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن قد تساعد الولايات المتحدة في قتال “العدو المشترك”. وقد يحوي الدعم المشاركة في خطة إماراتية في استعادة الميناء الرئيسي الواقع على البحر الأحمر، الحديدة، من المتمردين الحوثيين.”
وتهدف الإستراتيجية الإيرانية في اليمن إلى ردع النفوذ السعودي في المنطقة، كجزء من معركة دائرة من أجل الهيمنة الإقليمية.
وتنفذ إيران حملة مشابهة في سوريا، التي تدعم فيها نظام بشار الأسد لاحتواء المعارضة والجماعات الثورية.